غزة 5 مايو 2024 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، مشيرة إلى أن وفدها سلم الوسطاء في مصر وقطر ردها بشأن الهدنة في قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان مقتضب حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه "انتهت قبل قليل جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، وسيغادر وفد حركة حماس القاهرة الليلة للتشاور مع قيادة الحركة".
وأضافت أن وفدها المفاوض "سلم الإخوة الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة".
وأكدت حماس "تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".
وفي وقت لاحق غادر وفد حركة حماس القاهرة، وفق مصدر في حماس.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن وفد الحركة برئاسة نائب رئيس حماس في غزة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية غادر القاهرة بعد يومين من المفاوضات.
وأضاف أن الحية عقد على مدار يومين مفاوضات مع الوفد الأمني المصري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل، لافتا إلى أن أن وفد الحركة قدم مرونة كبيرة خلال اللقاءات بهدف إنهاء معاناة سكان قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن وفد حماس عاد إلى الدوحة من أجل إجراء مزيد من التشاور مع قيادة الحركة، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على إجهاض الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في بيان حرص حركته على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي "العدوان" ويضمن الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى، متهما نتنياهو بـ"اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".
ووصل وفد حماس إلى القاهرة أمس (السبت) لاستكمال التفاوض حول الورقة المصرية بشأن التهدئة في قطاع غزة.
ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة حماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، ومقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، وأودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.