باريس 4 مايو 2024 (شينخوا) سلط تقرير أصدره مركز أبحاث صيني اليوم (السبت)، الضوء على عملية التحديث صيني النمط وأهميته للعالم.
وشارك في إعداد التقرير، الذي نشر بعنوان "التحديث صيني النمط: الطريق قدما"، باحثون من معهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومعهد شينخوا، وهو مركز أبحاث مرموق تابع لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال فو هوا، رئيس ((شينخوا)) وهو أيضا رئيس اللجنة الأكاديمية لمعهد شينخوا، إن الشعب الصيني، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، شق طريقا نحو التحديث صيني النمط.
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ساهم بابتكارات رئيسية في نظريات التحديث العالمية من خلال توضيح محتوى وجوهر التحديث صيني النمط.
وتابع قائلا إنه من خلال التمسك بروح "إثبات الذات ومساعدة الآخرين على إثبات ذاتهم" وانطلاقا من فكرة أن "العالم أسرة واحدة"، ظلت الصين تتقاسم فرص التنمية وتبني مستقبلا أفضل مع الدول الأخرى، وهي خطوة تفيد الشعب الصيني وتعزز التنمية العالمية أيضا، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي وبعيد المدى على العالم.
وألقى جي تشنغ جيوي، نائب مدير معهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كلمة تناول فيها العلاقة بين التحديث والتبادلات الشعبية والثقافية.
وقال إن التعاون الثقافي يجب أن يلتزم بروح الاستقلال، التي تعد دلالة رئيسية لـ"الروح الصينية-الفرنسية" التي لخصها الرئيس شي، فضلا عن كونها دلالة روحية مهمة للتحديث صيني النمط.
وأضاف أنه يتعين على التبادلات الثقافية إعطاء الأولوية للتعلم المتبادل، وهو الموضوع الرئيسي للتبادلات الثقافية الصينية-الفرنسية، فضلا عن كونه خيارا حتميا للتحديث صيني النمط لتحقيق التنمية المنسقة بين الحضارتين المادية والروحية.
وفي معرض إشارته إلى أن التنمية العالمية تواجه تحديات جديدة، دعا مارك أوزان، المؤسس والمدير التنفيذي للجنة إعادة تشكيل نظام بريتون وودز، إلى تعاون أوثق بين فرنسا والصين لجعل النظام المالي الدولي أكثر مرونة وإنصافا وشمولا.
واختتم حديثه قائلا "من خلال مواءمة الجهود مع الصين ومع الشركاء الدوليين الآخرين، سنكون قادرين على الإسهام في تشكيل حوكمة عالمية أكثر استقرارا".
وقال ريمي ماتيو، عالم الصينيات الفرنسي ومدير الأبحاث الفخري بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، إن التجربة الصينية يمكن أن تساعد الفرنسيين على اتخاذ خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بطرق تفكيرهم المعتادة.