بكين 2 مايو 2024 (شينخوا) أعربت الصين عن بالغ استيائها ومعارضتها لبيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي قال فيه إن الولايات المتحدة تشجع منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان بصفة مراقب لحضور اجتماع المنظمة هذا العام، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).
وقال المتحدث إن "البيان الأمريكي ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. تعرب الصين عن بالغ استيائها ومعارضتها لهذا البيان".
وأشار إلى أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، لافتا إلى أن موقف الصين ثابت وواضح بشأن مشاركة منطقة تايوان في أنشطة المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، إذ أنه يجب التعامل مع هذا الأمر بموجب مبدأ صين واحدة، وهو أيضا مبدأ أساسي منصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وفي قرار جمعية الصحة العالمية رقم 25.1.
وأضاف المتحدث أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان تمسكت بعناد بالموقف الانفصالي المتمثل في ما يسمى "استقلال تايوان"، ما يعني أن الأساس السياسي لمشاركة منطقة تايوان في جمعية الصحة العالمية لم يعد موجودا، مشيرا إلى أن البيان الأمريكي يعرض هذه المسألة بطريقة مضللة بهدف التواطؤ في المقام الأول مع الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" ودعم هذه الأنشطة.
وأوضح أن "مسألة تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين وتعد الخط الأحمر الأول الذي يتعين عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية".
وقال المتحدث "نحث الولايات المتحدة مجددا على الالتزام الجاد بمبدأ صين واحدة وبالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ومراعاة القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، والتصرف بناء على تعهد الرئيس الأمريكي بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان"، و"صينين" و"صين واحدة، وتايوان واحدة"، والتوقف عن استخدام جمعية الصحة العالمية لإثارة البلبلة بشأن قضايا متعلقة بتايوان، وتجنب إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".
وأوضح أن "مبدأ صين واحدة يحظى بدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي، إذ أنه يتوافق مع اتجاه الرأي العام العالمي ومسار التاريخ. فليس هناك من ينكر أو يوقف هذا الاتجاه، كما أن أي محاولة للعب بـ 'بطاقة تايوان' واستخدام تايوان لاحتواء الصين، ستلقى معارضة شديدة من المجتمع الدولي ومآلها الفشل".