المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يقرر عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في يوليو المقبل

بكين 2 مايو 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 30 أبريل الماضي، وقرر عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين في يوليو المقبل، ووفقا لجدول الأعمال الرئيسي للجلسة، سيقدم المكتب السياسي تقريرا بشأن أعماله إلى اللجنة المركزية، وستركز الجلسة بشكل رئيسي على القضايا المتعلقة بمواصلة تعميق الإصلاح بشكل شامل ودفع التحديث الصيني النمط. كما قام اجتماع المكتب السياسي بتحليل الوضع الاقتصادي الحالي والعمل الاقتصادي، وداول وثيقة بشأن السياسات والتدابير لمواصلة تعزيز التنمية المتكاملة عالية الجودة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.

وأشار الاجتماع إلى أن سياسة الإصلاح والانفتاح أصبحت أداة فعالة لقضايا الحزب والشعب من أجل إحراز تقدم كبير في مواكبة العصر. وتعد الفترة الحالية والمستقبلية فترة حاسمة للتعزيز الشامل لبناء دولة قوية والهدف العظيم لإحياء النهضة الوطنية من خلال مسار التحديث الصيني النمط. وفي مواجهة الأوضاع الدولية والمحلية المعقدة، والجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيرات الصناعية، والتطلعات الجديدة للشعب، فلا بد من مواصلة دفع الإصلاح إلى الأمام. وهذا مطلب حتمي من أجل التمسك بالنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية وتحسينه، ودفع تحديث نظام الحوكمة والقدرة على الحوكمة في البلاد، ومطلب حتمي من أجل تطبيق الفكر التنموي الجديد والتكيف بصورة أفضل مع تغير التناقضات الرئيسية التي تواجه المجتمع الصيني، ومطلب حتمي من أجل اتخاذ الشعب مركزا لضمان استفادة جميع أفراد الشعب من إنجازات التحديث بشكل أكثر اكتمالا وعدالة، ومطلب حتمي من أجل التعامل مع المخاطر والتحديات الكبرى ودفع التنمية المستقرة لقضايا الحزب والدولة، ومطلب حتمي من أجل دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والفوز بالمبادرة الإستراتيجية بشأن المنافسة الدولية الشرسة المتنامية، ومطلب حتمي من أجل حل المشاكل الفريدة التي تواجه حزبنا باعتباره حزبا كبيرا وبناء حزب ماركسي أقوى. ويتعين على الحزب بأكمله أن يضع الإصلاح في مكانة أكثر أهمية، ويعمق الإصلاح على نحو شامل مع التركيز على تعزيز التحديث الصيني النمط.

وشدد الاجتماع على أنه من أجل تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب التمسك بالماركسية اللينينية وفكر ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وفكر"التمثيلات الثلاثة" الهام ومفهوم التنمية العلمية، وتطبيق فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، ودراسة وتطبيق بشكل عميق سلسلة من الأفكار الجديدة والرؤى الجديدة والاستدلالات الجديدة للأمين العام شي جين بينغ حول تعميق الإصلاح على نحو شامل، وممارسة الفكر التنموي الجديد على نحو كامل ودقيق وشامل، والتمسك بمنهاج العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتحرير الفكر بشكل أكبر وتحرير القوى الإنتاجية الاجتماعية وتطويرها فضلا عن إطلاق العنان للحيوية الاجتماعية وتعزيزها، وإجراء تنسيق أفضل للأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والدولي، والدفع المخطط للترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي"، والدفع المنسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة". وأضاف الاجتماع أن إصلاح النظام الاقتصادي يجب أن يقود مواصلة تعزيز الإصلاح الشامل، بالتوازي مع تعزيز المساواة الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وتحسين رفاه الناس كنقطة انطلاق وهدف نهائي، مشيرا إلى أنه ينبغي التركيز بشكل أكبر على تكامل النظام ومعالجة الأولويات وتحقيق أهداف ملموسة للإصلاح، والدفع بتحقيق توافق أفضل بين علاقات الإنتاج والقوى الإنتاجية، وبين البناء الفوقي والقاعدة الاقتصادية، وبين حوكمة الدولة والتنمية الاجتماعية، من أجل توفير قوة دافعة قوية وضمانات مؤسسية للتحديث الصيني النمط.

وأشار الاجتماع إلى أنه منذ بداية هذا العام، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، عملت جميع المناطق والإدارات بجد لتنمية الاقتصاد وتعزيز وتقوية اتجاه الانتعاش الاقتصادي الإيجابي، فزادت العناصر الإيجابية الخاصة بالأداء الاقتصادي واستمر الزخم في الزيادة، وتحسنت التوقعات الاجتماعية، وتقدمت التنمية عالية الجودة بقوة لتظهر خصائص تتمثل في النمو السريع والتحسينات الهيكلية وتحسين الجودة والكفاءة، مما حقق بداية جيدة للاقتصاد.

وأشار الاجتماع إلى أن الاقتصاد لا يزال يواجه العديد من التحديات على طريق الانتعاش المستمر يأتي على رأسها الطلب الفعال لا يزال غير كاف، وأن الضغوط التشغيلية للشركات كبيرة، وهناك العديد من المخاطر الخفية في المجالات الرئيسية، والدورة المحلية ليست سلسة، والبيئة الخارجية أصبحت أكثر تعقيدا وخطورة وغموضا بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه، لا بد من الإشارة إلى أن الأساس الاقتصادي للصين مستقر ولديه العديد من المزايا ويتمتع بمرونة وإمكانات كبيرة، وأن البداية الجيدة والانتعاش هما من الخصائص والاتجاهات الأساسية للأداء الاقتصادي الحالي، فيجب علينا تعزيز ثقتنا في القيام الجيد بالعمل الاقتصادي.

وشدد الاجتماع على ضرورة تنفيذ بجدية روح مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي و"الدورتين السنويتين" والالتزام بمنهاج العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتنفيذ الكامل والدقيق والشامل للفكر التنموي الجديد، وتسريع وتيرة بناء النمط التنموي الجديد، وتركيز القوى لدفع التنمية عالية الجودة، والاستمرار في الاستفادة من الزخم الواعد، وتجنب التشديد في البداية والتراخي في وقت لاحق، وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي بشكل فعال.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة بذل الجهود من أجل التنفيذ الفعال لسياسات الاقتصاد الكلي التي تم تحديدها، وتنفيذ سياسات مالية استباقية وسياسات نقدية حكيمة. ومن اللازم إصدار سندات خزينة حكومية خاصة طويلة الأمد واستخدامها بشكل جيد في أقرب وقت ممكن، وتسريع إصدار واستخدام السندات الخاصة، والمحافظة على كثافة الإنفاق المالي اللازمة، وضمان صرف "الضمانات الثلاثة" للمستوى القاعدي بالكامل وفي الموعد المحدد. من اللازم استخدام معدل الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي وغيرهما من الأدوات السياسية بشكل مرن لزيادة الدعم للاقتصاد الحقيقي وخفض تكاليف التمويل الاجتماعي الشامل. من اللازم القيام بعمل جيد في تقييم مدى اتساق توجهات السياسة الكلية وتعزيز إدارة التوقعات. من اللازم توسيع الطلب المحلي بشكل نشط وتنفيذ خطط العمل لتحديث المعدات على نطاق واسع والاستعاضة عن السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة. من اللازم خلق المزيد من السيناريوهات الاستهلاكية لتلبية احتياجات الاستهلاك المتنوعة والعالية الجودة للشعب بشكل أفضل. من اللازم تعزيز الحضرنة جديدة النمط التي تضع الناس في المقام الأول بشكل عميق، ومواصلة إطلاق الإمكانات الكامنة للاستهلاك والاستثمار. من اللازم تنفيذ آلية التعاون الجديدة بين الحكومة ورأس المال الاجتماعي لتحفيز حيوية الاستثمار الخاص بشكل كامل.

وشدد الاجتماع على ضرورة تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية. ومن اللازم تعزيز تخطيط القوى العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، وتنمية وتعزيز الصناعات الناشئة، وتخطيط وبناء الصناعات المستقبلية مقدما، واستخدام التكنولوجيات المتقدمة لتمكين تحويل وارتقاء الصناعات التقليدية. ومن اللازم تطوير رأس المال المغامر بشكل نشط وتعزيز رأس المال الصبور.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح بثبات لا يتزعزع، وبناء سوق وطنية موحدة وتحسين النظام الأساسي لاقتصاد السوق. من اللازم توسيع تجارة السلع الوسيطة وتجارة الخدمات والتجارة الرقمية وصادرات التجارة الإلكترونية عبر الحدود بنشاط، ودعم الشركات الخاصة في توسيع أسواقها الخارجية، والسعي لجذب الاستثمار الأجنبي والاستفادة منه بقوة أكثر.

وشدد الاجتماع على ضرورة مواصلة الوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية. والاستمرار في الالتزام بالسياسات الخاصة بالمدن، وتعزيز تحمل الحكومات المحلية والشركات العقارية والمؤسسات المالية لمسؤولياتها والوفاء بها، وضمان تسليم مشاريع الإسكان وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لمشتري المنازل. وطالب الاجتماع بإجراء أبحاث بشأن السياسات والتدابير الرامية لخفض مخزون الوحدات السكنية القديمة وتحسين جودة المساكن الجديدة بطريقة منسقة، من خلال الجمع بين التغيرات الجديدة في العلاقة بين العرض والطلب في سوق العقارات وتطلعات الناس الجديدة إلى الإسكان عالي الجودة. ومن الضروري دفع الجهود لإنشاء نموذج جديد لقطاع العقارات من أجل تعزيز تنميته عالية الجودة. وينبغي التنفيذ الدقيق لخطط بشأن معالجة ديون الحكومات المحلية، على نحو يضمن أن المقاطعات والمدن والمحافظات التي تواجه مخاطر ديون عالية سوف تتمكن من تقليل أعباء ديونها على نحو فعال والمحافظة على تنمية مستقرة أيضا، ومواصلة دفع إصلاح المؤسسات المالية الصغيرة والمتوسطة الحجم للتخفيف من المخاطر، واتخاذ تدابير متعددة لتعزيز التنمية السليمة لسوق رأس المال.

وأشار الاجتماع إلى أنه ينبغي بذل جهود لدفع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون بصورة قوية. والتنفيذ الدقيق لخطة التحسين المستمر لجودة الهواء، وتعزيز الاستخدام النظيف والفعال للفحم واستهلاك واستخدام الطاقة المتجددة، ومواصلة تنفيذ "الإجراءات العشرة للوصول لذروة انبعاثات الكربون" وتسريع بناء نظام لإعادة تدوير النفايات.

وشدد الاجتماع على ضرورة بذل جهود لتحسين معيشة المواطنين على نحو فعال، والتركيز على إيلاء التوظيف الأولوية، وزيادة دخل الفئات المتوسطة والمنخفضة الدخل، وتعزيز وتوطيد شبكة الضمان الاجتماعي. ومن الضروري تعزيز الإنجازات في مجال التخفيف من حدة الفقر وتوسيع نطاقها، فضلا عن تعزيز النهوض الريفي في جميع المجالات. ويجب علينا القيام بعمل جيد في الإنتاج الآمن ودفع تجديد وتحديث البنية التحتية للإنتاج الآمن. ويتعين على الكوادر القيادية على جميع المستويات الالتزام الصارم بالانضباط السياسي، وتنفيذ قرارت وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بحزم، وخلق آفاق جديدة للتنمية عالية الجودة باستمرار.

وأشار الاجتماع إلى أن حفز التنمية المتكاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي يعد قرارا إستراتيجيا مهما اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ. يجب أن نفهم بعمق الإرادة الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب، وتعزيز تحقيق اختراقات أكبر في التنمية المتكاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي، لإفساح المجال كاملا لدورها الريادي والنموذجي والقيادي بشكل أفضل.

وأكد الاجتماع أنه يجب الالتزام الوثيق بالنقطتين الحاسمتين، وهما التكامل والجودة العالية، والسعي لدفع المهمة الرئيسية للتنمية المتكاملة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي. ويجب تسريع تحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية الرئيسية، والتخطيط الشامل لترقية الصناعات التقليدية وتقوية الصناعات الناشئة وتنمية الصناعات المستقبلية، والبناء المشترك للسلاسل المبتكرة والسلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد على نطاق أوسع. يجب تسريع إكمال الآليات والأنظمة ذات الصلة، وكسر الحواجز الإدارية وتعزيز تنسيق السياسات، وحفز التنمية المتكاملة إلى التوسع على مستوى أعمق ونطاق أوسع. يجب اتخاذ زمام المبادرة في المواءمة بين اللوائح الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، وتعزيز الانفتاح المنسق رفيع المستوى بنشاط، واستحداث مزايا جديدة لاقتصاد منفتح على مستوى أعلى. يجب التمسك بالتفكير الخاص بالخط الأدنى، والتنسيق بين التنمية والأمن، وتقوية الحماية والإدارة المشتركة للبيئة الإيكولوجية والتنسيق والتعاون الإقليمي بشأن التنمية الخضراء. يجب على المجموعة القيادية المركزية للتنمية الإقليمية المنسقة تعزيز التنسيق والتخطيط الشاملين، ويجب على السلطات ذات الصلة تعزيز الدعم في هذا المجال، ويجب على بلدية شانغهاي أن تلعب دورها القيادي بشكل أفضل، وأن تستفيد مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وآنهوي من مزاياها القوية، لحشد الجهود المشتركة القوية في العمل، لمواصلة كتابة فصل جديد في التنمية المتكاملة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي.

كما تم تناول قضايا أخرى خلال الاجتماع.