بلغراد 2 مايو 2024 (شينخوا) تعززت الصداقة القوية بين الصين وصربيا بمرور الوقت وسط المشهد الدولي المتغير وأظهرت حيوية جديدة باستمرار، وفقا لما قاله مبعوث صيني.
صرح السفير الصيني لدى صربيا لي مينغ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الصين وصربيا عملتا جنبا إلى جنب في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وفي مسيرتيهما قدما نحو التحديث، مضيفا أن التنمية في البلدين أفادت شعبيهما.
تلبية لدعوة من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، سيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة دولة إلى صربيا، بعد ثمانية أعوام من زيارته الأخيرة للدولة الأوروبية.
وقال لي إن تطور العلاقات بين الصين وصربيا يظهر بشكل كامل أن الاهتمام الشخصي والتوجيه الشخصي من رئيسي البلدين هما الضمان الأساسي للتيقن من سير العلاقات الثنائية دائما على مستوى عال وتحقيقها تقدما مطردا.
وقال إن شي زار صربيا في عام 2016، وأصبحت صربيا أول شريك استراتيجي شامل للصين في وسط وشرق أوروبا، مضيفا أن الرئيسين التقيا في مناسبات عديدة وحافظا على المراسلات والتبادلات الهاتفية في الأعوام القليلة الماضية، مع ارتقاء العلاقات الثنائية باستمرار إلى آفاق جديدة ومستويات عالية.
وأشار السفير إلى أنه في الأعوام القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي من رئيسي الدولتين، حققت العلاقات بين الصين وصربيا تطورا كبيرا، وحافظت على أداء رفيع المستوى، وبلغت مستويات تاريخية.
وقال إن الصين وصربيا تدعمان دائما بقوة المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وتتفهم كل منهما الأخرى، وتتشاركان وجهات نظر متشابهة بشأن الشؤون الدولية والإقليمية، وتحافظان على التنسيق الوثيق في المجالات متعددة الأطراف، مشيرا إلى أن صربيا تدعم المبادرات العالمية الكبرى الثلاث التي طرحتها الصين.
وقد حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج مثمرة، حيث ارتفعت التجارة المتبادلة من 596 مليون دولار أمريكي في عام 2016 إلى 4.35 مليار دولار أمريكي في عام 2023. وفي عام 2022، أصبحت الصين أكبر مصدر للاستثمار المباشر لصربيا.
وقال لي إنه استرشادا بالتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، ستعمل الصين مع صربيا من أجل الاستفادة من آليات مثل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وخطة العمل متوسطة الأجل للتعاون في إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل التجارة والاستثمار وبناء البنية التحتية، واستكشاف إمكانات التعاون في المجالات الصاعدة مثل الابتكار التكنولوجي والاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر، من أجل ضخ زخم قوي في التنمية الاقتصادية للبلدين وتحقيق المنافع لشعبيهما.
منذ عام 2016، ارتفع عدد الزيارات المتبادلة بين الصين وصربيا بسرعة. ويستمر تزايد الحماس لتعلم اللغة الصينية والثقافة الصينية في صربيا، مع تزايد عدد متعلمي اللغة الصينية. علاوة على ذلك، زاد عدد الجامعات الصينية التي تقدم دورات اللغة الصربية بشكل ملحوظ، ويعمل المركز الثقافي الصيني في بلغراد الآن.
وقال السفير إن شعبي البلدين سيتقاربان في سياق التعميق المستمر للعلاقات الثنائية.
وأشار لي إلى أنه خلال زيارة الرئيس شي لصربيا، سيجري شي تبادلا متعمقا لوجهات النظر مع فوتشيتش حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن العلاقات الثنائية، وسوف يستكشفان سبل تطوير العلاقات الثنائية، ويرسمان مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، ويثريان التعاون العملي بين البلدين.
وأشار لي إلى تطلع الصين للعمل مع صربيا لاغتنام هذه الزيارة فرصة لمواصلة توطيد الصداقة القوية بين البلدين، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون العملي، وفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية، وتقديم مساهمات جديدة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.