بكين أول مايو 2024 (شينخوا) قال المدير المالي لشركة ((إيرباص تشاينا)) إن التعاون بين الصين و((إيرباص)) يعد "محورا رئيسيا" في العلاقات الصينية-الفرنسية.
قال أوليفييه ماليت، المدير المالي للشركة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة "لقد وجدت (الصين وإيرباص) أرضية مشتركة جيدة معا... وهذا التعاون في الحقيقة محور رئيسي في العلاقات الصينية-الفرنسية. نتوقع أن تستمر السوق الصينية في النمو ونؤمن بالإمكانات الهائلة في الصين".
وقال "كشريك للصين منذ ما يقرب من 40 عاما، تريد إيرباص البقاء والمشاركة في هذا النمو في قطاع الطيران".
تحقق النمو والتطور في تاريخ ((إيرباص)) في الصين منذ عام 1994، عندما أسست الشركة لأول مرة وجودا رسميا في البلاد. وبعد 14 عاما، في عام 2008، افتتحت ((إيرباص)) أول خط تجميع لها خارج أوروبا في مدينة تيانجين شمالي الصين.
وقال إن الشركة تروج حاليا لمشروع خط التجميع النهائي الثاني لسلسلة (إيه 320). "أطلقنا حديثا خط التجميع الثاني في تيانجين".
وشدد المدير المالي على أن "خط التجميع الثاني علامة على العلاقة القوية بين فرنسا والصين، ويوضح أننا راضون تماما عن النظام الإيكولوجي والإعداد اللذين أقمناهما هنا".
"نؤمن بأن هذه الطائرات ستكون مناسبة جدا للسوق الصينية".
وفي سياق إشارته إلى أن صناعة الفضاء الجوي تستوجب متطلبات صارمة للجودة والموثوقية، قال ماليت إن "إيرباص المنتجة من خلال "التصنيع في الصين" هي نفسها المصنوعة في مدن تولوز الفرنسية وهامبورغ الألمانية وموبيل الأمريكية ... وبالنسبة لي، هذا أمر بالغ الأهمية".
ولدى ((إيرباص تشاينا)) اليوم أكثر من 200 مورد محلي في ظل نظام إيكولوجي متطور بشكل متزايد لسلاسل الإمداد. ويزداد إدراج العناصر الصينية في طائرات ((إيرباص)). ويسهم هذا التعاون العميق في إفادة الشركات والتطوير رفيع المستوى لصناعة الطيران الصينية.
وقال ماليت إن التصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة من التحديات العالمية المشتركة والأهداف المشتركة بين الصين وفرنسا، مضيفا أن ((إيرباص)) تهدف إلى تحقيق الريادة في مجال الفضاء الجوي المستدام.
وقال "نرغب في العمل مع الصين بشأن طيران أكثر خضرة".
ويؤمن ماليت أنه مع وجود الصين كـ "أكبر سوق منفردة" لـ((إيرباص))، فإن تقدم الصين المستمر في الانفتاح عالي المستوى والتحسين المستمر لبيئة الأعمال سيجلبان ثقة وفرصا للشركات العالمية، من بينها ((إيرباص تشاينا)).
وفي سياق احتفاله بالحدث الهام المتمثل في الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، أشار ماليت إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، إلى جانب التبادلات الثقافية، يشهد ازدهارا بين البلدين.
وقال "في الأعوام الأخيرة، عملت فرنسا والصين بشكل وثيق في موضوعات كالتجارة والطيران والثقافة. نشعر بفخر كبير لأننا جزء من ذلك ولإسهامنا في هذه العلاقات عالية الجودة".