متحدث: الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عن ملاحقة قطاع الطاقة الجديدة في الصين

بكين 30 أبريل 2024 (شينخوا) تحث الصين الولايات المتحدة على التوقف عن نشر روايتها الكاذبة بشأن "القدرة الإنتاجية الزائدة" والتوقف عن ملاحقة قطاع الطاقة الجديدة في الصين بوسائل غير نزيهة وغير سوقية، حسبما قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الثلاثاء).

أدلى لين بهذه التصريحات في أثناء إجابته على سؤال ذي صلة في مؤتمر صحفي.

وقال لين إن اتهام "القدرة الإنتاجية الزائدة" قد يبدو لأول وهلة وكأنه نقاش اقتصادي، لكن حقيقة الأمر أن الاتهام مبني على منطق خاطئ.

وأضاف أن جميع الدول تنتج وتصدر منتجات ذات ميزة نسبية لها وهذه هي طبيعة التجارة الدولية. "إذا اتّهمت دولة ما بـ 'القدرة الإنتاجية الزائدة' وطُلب منها خفض قدرتها الإنتاجية كلما أنتجت أكثر من الطلب المحلي، فما الذي ستتاجر به البلدان؟".

وأوضح أنه "إذا كان تصدير 12 بالمئة من السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين يسمى بالقدرة الإنتاجية الزائدة، فماذا عن ألمانيا واليابان والولايات المتحدة التي تصدر 80 و50 و25 بالمئة على التوالي من سياراتها؟ ألا يعتبر ذلك قدرة إنتاجية زائدة أكثر خطورة؟".

وذكر لين أنه وفقا لإحصاءات وكالة الطاقة الدولية، فإنه من أجل تحقيق الحياد الكربوني، سيحتاج العالم إلى 45 مليون سيارة كهربائية جديدة بحلول عام 2030، أي 4.5 ضعف الطلب في عام 2022. "عندما تكون القدرة الإنتاجية العالمية لا تزال أقل بكثير من الطلب في السوق، كيف يمكن أن تكون هناك 'قدرة إنتاجية زائدة'؟"

وقال إن الولايات المتحدة تعلم جيدا أن ادعاء "القدرة الإنتاجية الزائدة" هذا يتعارض مع المنطق الاقتصادي السليم وحقائق الصناعة، ومع ذلك لا تزال تتهم الصين به. إن زعم الولايات المتحدة بشأن "القدرة الإنتاجية الزائدة في الصين" ليس استنتاجا مدفوعا بقوى السوق، بل هو رواية معدة للتلاعب بالتصورات وتسييس التجارة.

وذكر لين أن الهدف الحقيقي هو إعاقة التنمية عالية الجودة في الصين وحرمان الصين من حقها المشروع في التنمية، مضيفا أنه ليس هناك "قدرة إنتاجية زائدة في الصين"، بل هناك قدرة إنتاجية زائدة لدى الولايات المتحدة في القلق الناجم عن الافتقار إلى الثقة والتشهير ضد الصين.

وذكر لين أن الولايات المتحدة قالت إنها لا تسعى إلى احتواء الاقتصاد الصيني أو منع تقدم الصين في العلوم والتكنولوجيا، قائلا "نحث الولايات المتحدة على احترام كلمتها، والتوقف عن نشر روايتها الكاذبة بشأن 'القدرة الإنتاجية الزائدة'، والتوقف عن ملاحقة قطاع الطاقة الجديدة في الصين بوسائل غير نزيهة وغير سوقية، والتوقف عن إعاقة الجهود العالمية لتحقيق التحول الأخضر والتنمية الخضراء".