رام الله 30 أبريل 2024 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة يأتي في ظل الدعم الأمريكي "غير الأخلاقي".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة - في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ردا على تصريحات نتنياهو إن اجتياح رفح سيتم قريبا -"لولا الدعم الأمريكي المنحاز وغير الأخلاقي لصالح إسرائيل، ما كان نتنياهو تجرأ على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على استكمال العدوان وارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو ردينة أن "الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل، وحمايتها من العقاب والخضوع للشرعية الدولية أثبت أن الإدارة الأمريكية أصبحت شريكاً لنتنياهو في جرائمه، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية مطالبة بالتدخل الفوري، وإلزام إسرائيل "بوقف جرائمها وفي مقدمتها منع اجتياح رفح الذي سيكون له تداعيات خطيرة جداً على المنطقة بأسرها والعالم".
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بالتدخل لمنع إسرائيل من مواصلة "عدوانها،ومحاسبتها على الجرائم التي انتهكت جميع قرارات الشرعية الدولية، وشكلت جرائم حرب يجب أن يعاقب عليها القادة الإسرائيليين".
وتعهد نتنياهو، في وقت سابق اليوم بشن هجوم بري على رفح باتفاق أو بدون اتفاق مع حماس.
وخلال حديثه في اجتماع مع أسر الرهائن المحتجزين في غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل بدأت عملية إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، حسبما أفاد مكتبه.
وأضاف نتنياهو "سوف ندخل رفح ونقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الكامل".
وتعتبر إسرائيل رفح آخر معقل كبير لحركة حماس في قطاع غزة، وتقع مدينة رفح في أقصى جنوبي القطاع، حيث يبحث نحو 1.2 مليون فلسطيني عن مأوى.
وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات في الوقت الذي يجري فيه مفاوضون من إسرائيل وحركة حماس محادثات بوساطة مصرية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الصراع المستمر في غزة منذ نحو سبعة أشهر، الأمر الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن.