الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقابلة: السفير الصيني لدى فرنسا: "الروح الصينية-الفرنسية" تعزز التنمية المستقرة والصحية للعلاقات الثنائية

/مصدر: شينخوا/   2024:05:01.09:39

باريس 30 أبريل 2024 (شينخوا) ظلت العلاقات الصينية-الفرنسية، من خلال التمسك بـ "الروح الصينية-الفرنسية"، في مقدمة العلاقات بين الصين والبلدان الغربية، وأصبحت تلك العلاقات استراتيجية وناضجة ومستقرة بشكل متزايد في ظل الوضع الدولي المعقد الحالي، حسبما ذكر لو شا يه السفير الصيني لدى فرنسا.

وقال لو في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "في مناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا في يناير، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ (للرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون 'الروح الصينية-الفرنسية' التي تتسم بالاستقلالية والتفاهم المتبادل وبعد النظر والنفع المتبادل والتعاون المفيد للجانبين من أجل الحفاظ على تنمية مستقرة وصحية للعلاقات الثنائية لفترة طويلة".

وأشار إلى أن فرنسا عضو أساسي في الاتحاد الأوروبي، وأن العلاقات الصينية-الفرنسية جزء مهم ومحرك قوي للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وفي السنوات الأخيرة، نفذت الإدارات المعنية في الصين وفرنسا التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وأثرت باستمرار محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا من خلال آليات الحوار الثلاث رفيعة المستوى بين الصين وفرنسا -- وهي الحوار الاستراتيجي والحوار الاقتصادي والمالي رفيع المستوى وآلية الحوار عالية المستوى بشأن التبادلات الشعبية.

وقال إنه بفضل الآليات الثلاث، دخلت العلاقات الصينية-الفرنسية "مسارا سريعا" جديدا.

وأضاف أن الجانبين كانا على اتصال وثيق في العام الماضي بشأن العلاقات الثنائية، والأزمة الأوكرانية، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتغير المناخ وغيرها من القضايا الدولية الساخنة والأجندات متعددة الأطراف. كما تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر.

وأوضح أن الجانبين اتفقا على زيادة تعميق التعاون العملي وتعزيز الزخم السليم لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وفرنسا.

وقال لو إن البلدين أقاما سلسلة من الاحتفالات المميزة بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، منها فعالية تذكارية نظمتها السفارة الصينية في فرنسا في بلدية كولومبي ليه دو إجليس، المقر السابق للجنرال شارل ديغول، والحفل الافتتاحي للاحتفال بالذكرى الستين والعام الصيني-الفرنسي للثقافة والسياحة في قصر فرساي، واحتفالية عيد الربيع التي أقيمت في ساحة الجمهورية بباريس، وكلها تركت انطباعا عميقا لديه.

وأضاف أن فرنسا تعد ثالث أكبر شريك تجاري وثالث أكبر مصدر للاستثمار بالقيمة الحقيقية داخل الاتحاد الأوروبي بالنسبة للصين، بينما تعد الصين أكبر شريك تجاري لفرنسا في آسيا.

وأوضح لو أنه "في حين يعمل الجانبان على تعميق التعاون في المجالات التقليدية، فإنهما يعملان بنشاط أيضا على توسيع واستغلال إمكانات التعاون في المجالات الناشئة مثل الصناعة الخضراء والطاقة النظيفة".

وقال إنه مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، من المتوقع تعزيز التعاون الرياضي الصيني-الفرنسي بشكل أكبر.

وشدد لو على أن تنمية العلاقات الصينية-الفرنسية تقف عند نقطة بداية تاريخية جديدة، وأنه يتعين على البلدين أن يظلا ملتزمين بالتطلع الأصلي وقت إقامة علاقاتهما الدبلوماسية، وأن يواجها المستقبل بشكل إيجابي، وأن يتطلعا إلى جعل العلاقات الصينية-الفرنسية أقوى وأكثر ديناميكية.

صور ساخنة