خبير ماليزي: شعوب دول الآسيان تعارض أفعال الولايات المتحدة المزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي

كوالالمبور 26 أبريل 2024 (شينخوا) ذكر كوه كينغ كي، رئيس مركز آسيا الجديدة الشاملة، وهو مؤسسة فكرية ماليزية غير حكومية، مؤخرا أن التصعيد الأخير للتوترات في بحر الصين الجنوبي ناجم عن تحريض متكرر من قبل الولايات المتحدة.

وأكد كوه في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) تُفضل حل النزاعات عبر التفاوض ولا تدعم اتخاذ إجراءات تصادمية بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.

وأضاف قائلا إن شعوب دول الآسيان تعارض تصرفات الولايات المتحدة التي تقوض الاستقرار الإقليمي.

وقال كوه إنه نظرا لأن الولايات المتحدة تنظر إلى الصين على أنها المنافس الإستراتيجي الرئيسي لها على مدى العقود المقبلة، فقد أصبح تشكيل بيئة إستراتيجية غير مواتية حول الصين هدفا إستراتيجيا عالميا للولايات المتحدة لتحقيق فوائد جيوسياسية.

وذكر الخبير أن الولايات المتحدة تحاول تطويق الصين من خلال توطيد العلاقات مع حلفائها الإقليميين، مضيفا أن النهج الذي تتبعه الحكومة الفلبينية الحالية في التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي يتماشى جيدا مع الإستراتيجية الأمريكية لاحتواء الصين.

وقال كوه إن الفلبين والولايات المتحدة تجريان حاليا مناورات عسكرية مشتركة تستمر 19 يوما وتعرف باسم "باليكاتان 2024"، حيث تبدو بعض نشاطاتها استفزازية.

وأشار كوه إلى أن الولايات المتحدة نشرت قاذفة صواريخ أرضية جديدة متوسطة المدى من طراز "تايفون" في لوزون بالفلبين، وهى المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة مثل هذا النظام الصاروخي في جنوب شرق آسيا وهذا يشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة.

وفي معرض تسليطه الضوء على أن دول الآسيان والصين جيران على مقربة من بعضهم البعض وأن الجانبين هما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض، قال كوه إن تعاونهما يقوم على علاقات طويلة الأجل ومتبادلة المنفعة ومربحة للجانبين.

وأضاف الخبير أن دول الآسيان تعتز بشكل عام بعلاقاتها الجيدة مع الصين.

وشدد كوه على أنه في ظل الوضع المعقد، يتعين على دول الآسيان اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وحل القضايا عبر الحوار.