مرجعيون، جنوب لبنان 27 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن حزب الله اللبناني اليوم (السبت) "أنه شن هجوماً مركبا بالمسيرات الإنقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في مستوطنة المنارة".
وذكر الحزب في بيان اليوم أنه" ردا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنية وخصوصا في بلدتي كفركلا وكفرشوبا"،شن مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم"هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني وأصابوه بشكل مباشر".
وأشار مصدر عسكري لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إلى أنه تم رصد إطلاق حوالي 10 صواريخ أرض- أرض ومسيرات لم يتم تحديد عددها من جنوب لبنان باتجاه شمالي إسرائيل اعترضت بعضها صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية والتي انفجر عدد منها في أجواء منطقة كفركلا وسهل مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوب لبنان".
وأضافت المصادر" أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عصر اليوم 3 غارات على 3 بلدات في القطاعين الشرقي والغربي في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية بحوالي 25 قذيفة 7 بلدات حدودية في القطاعين الغربي والشرقي والقطاع الأوسط من المنطقة الحدودية".
وتابعت بأن" إحدى الغارات طالت منزلا من طابقين في بلدة القوزح من القطاع الغربي أدت إلى تدميره بشكل كامل ولم يبلغ عن وقوع إصابات .
وأشارت إلى أن "عناصر من الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنزل المستهدف في بلدة القوزح مزودين بجرافات ورافعات وسيارات إطفاء وإسعاف وعملوا على رفع الأنقاض".
من جهته عبر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وقائدها العام أرولدو لاثارو عن" قلقه الشديد إزاء تبادل إطلاق النار المكثف المستمر عبر الخط الأزرق الذي تسبب بأضرار جسيمة على حياة المدنيين وسلامتهم، وبدد أرزاقهم".
وأشاد لاثارو خلال لقائه اليوم في مقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل في سهل إبل السقي شرق جنوب لبنان مع 7 رؤساء بلديات تابعين لقرى العرقوب"دعمهم المستمر لقوات حفظ السلام".
وأكد "استمرار اليونيفيل في تأدية دورها في مواجهة التحديات، كما استمع إلى وجهات نظرهم ومخاوفهم بشأن الوضع الحالي الذي أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، حيث انقلبت حياة عشرات الآلاف منهم رأسا على عقب عندما غادروا القرى القريبة من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل".
وقال إن اليونيفيل "ستواصل دعم هذه المجتمعات وغيرها في جنوب لبنان، من خلال تلبية احتياجاتهم الفورية والعاجلة والعمل على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة".
وأضاف "إننا ندرك أن تبادل إطلاق النار قد فاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد ولا يمكننا أن نحل محل الحكومة اللبنانية أو المنظمات الإنسانية والتنموية، لكننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا بينما نعمل على تهدئة التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الخط الأزرق" .
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.