غزة 27 أبريل 2024 (شينخوا) عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) لقاء مع قيادتي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لبحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
ويأتي اللقاء بعد ساعات من تسلم حماس رد إسرائيل على موقفها الذي سلمته للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على أن تقوم بدراسته.
وضم اللقاء الذي لم يعلن عن مكان انعقاده رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ونائب الأمين العام للجهاد الإسلامي محمد الهندي ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، وفق بيان صدر عن الحركة.
وقال البيان إن المجتمعين بحثوا الجهود المبذولة لوقف "العدوان الإسرائيلي على غزة وتحقيق الانسحاب الفوري الكامل والشامل وإطلاق سراح الأسرى، والسبل الكفيلة للتخفيف من معاناة شعبنا، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية أمام غطرسة الاحتلال وعنصريته".
وأكد البيان ضرورة "تطوير العمل الوطني والميداني لإجهاض مخططات الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته بالحرية والاستقلال والعودة".
وأشار البيان إلى أن المجتمعين اتفقوا على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج، لافتا إلى أن قادة الفصائل المجتمعة أكدوا ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل "جادة ومشرفة".
وتسلمت حماس "اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصريين والقطريين" في 13 أبريل الجاري، بحسب بيان صادر عن الحركة اليوم.
وفي حينه أكدت حماس التمسك بمطالبها التي تتمثل "بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وأشار البيان إلى أن الحركة ستقوم بدراسة المقترح الإسرائيلي الجديد وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء.
وتأتي التطورات بعد ساعات من وصول رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل على رأس وفد أمني مصري إلى إسرائيل في إطار محادثات استئناف صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقالت الإذاعة العبرية العامة اليوم إن كامل عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في أجهزة الأمن حول العملية العسكرية المحتملة في رفح جنوب قطاع غزة والمفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن المحادثات تجري بروح طيبة، مشيرا إلى أن مصر تضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل، موضحًا أن إسرائيل موافقة على جميع البنود تقريبا، وتصر على إطلاق سراح 33 محتجزا لدى حماس.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أنه تم التوضيح للوفد المصري أن إسرائيل جادة للغاية بشأن عملية واسعة في رفح ولن تسمح لحركة حماس بالتلكؤ ومنع التوصل إلى صفقة.
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.