أستانا 26 أبريل 2024 (شينخوا) قال وزير الدفاع الصيني دونغ جيون هنا يوم الجمعة إن المبادرات التي اقترحتها الصين عادت بالفائدة على رفاه الشعوب في جميع أنحاء العالم، وقادت منظمة شانغهاي للتعاون إلى أن تصبح قوة بناءة في حماية الإنصاف والعدالة.
يمر عالم اليوم بتغيرات متسارعة لم يشهدها منذ قرن من الزمان، حسبما أشار دونغ في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي لوزراء دفاع منظمة شانغهاي للتعاون، مضيفا أنه انطلاقا من المصالح المشتركة للبشرية، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، والتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وهي تمثل جميعا مسعي البشرية المشترك إلى عالم أفضل.
وقال دونغ، الذي ترأس وفدا صينيا لحضور الاجتماع الذي عُقد في عاصمة قازاقستان، إن المنطقة ومنظمة شانغهاي للتعاون كانتا من بين أوائل من شهدوا تحويل هذه الأفكار والمبادرات إلى مشاريع حقيقية.
وأشار دونغ إلى أن هذه الأفكار والمبادرات كانت سببا في أن تصبح منظمة شانغهاي للتعاون مجتمعا ذا مستقبل مشترك يتسم بالمساعدة المتبادلة وبكونه قوة بناءة في حماية الإنصاف والعدالة.
وذكر أنه ينبغي على منظمة شانغهاي للتعاون أن تصبح مثالا للتضامن والتعاون وسط تزايد حالة عدم الاستقرار والاضطراب في الحوكمة العالمية، وأن تعمل كمشجع على الحوار من أجل السلام في مواجهة الصراعات والنزاعات المعقدة والمثيرة للقلاقل، وأن تصبح حارسا للأمن المشترك على خلفية القضايا الأمنية المتشابكة والمرتبطة ببعضها البعض.
وقال إن الصين، بدفعها التحديث الصيني النمط من خلال التنمية عالية الجودة، ستوفر المزيد من الفرص للدول في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع دول المنطقة لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي وتعزيز الأمن المشترك من خلال التنمية المشتركة.
وأشار دونغ إلى أن دول المنطقة، التي تمر الآن بمرحلة حاسمة من التنمية والنهضة، تدعو إلى التنمية، وتطمح إلى الاستقرار، وتعتمد على الأمن.
ولدى تأكيده على ضرورة دعم التضامن والثقة المتبادلة وتقاسم السراء والضراء والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع حل الخلافات، قال دونغ إنه يتعين على الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي العمل معا على بناء مجتمع من الأمن للجميع لمنظمة شانغهاي للتعاون يكون أكثر استقرارا ومرونة وانفتاحا وشمولا وتأثيرا من خلال تحسين آلية التعاون، وتوسيع التعاون العسكري على مستوى أعلى، وتحقيق قدر أكبر من التآزر في مكافحة الإرهاب، والتشجيع على إجراء تبادلات شبابية أوسع نطاقا، سعيا لتوفير ضمان قوي لحماية المصالح المشتركة، وتقديم إسهامات أكبر للسلام الإقليمي والعالمي.
وخلال الاجتماع، استعرض رؤساء وزارات الدفاع بالدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون نتائج التعاون التي تحققت منذ اجتماع العام الماضي، وأعربوا عن استعدادهم لتعزيز الاتصال الإستراتيجي باستمرار، ودفع التعاون العملي قدما، وصون السلام والاستقرار الإقليميين معا.
وقد صدر بيان مشترك عقب الاجتماع.
خلال وجوده في قازاقستان، التقى دونغ على التوالي وزراء دفاع باكستان وإيران وروسيا وقرغيزستان وبيلاروس. كما أجرى محادثات منفصلة مع وزيري دفاع أوزبكستان وطاجيكستان، تبادل خلالها وجهات النظر مع وزيري الدفاع حول الأوضاع الدولية والإقليمية والعلاقات الثنائية والعسكرية مع الصين، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.