بكين 27 أبريل 2024 (شينخوا) أعرب مسؤول صيني بارز اليوم (السبت) عن استعداد بلاده لتعزيز التبادلات عالية المستوى مع فرنسا وإفساح المجال أمام الدور القيادي لدبلوماسية رئيسي الدولتين، وإضافة دلالات جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
جاءت تصريحات وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، خلال مكالمة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لدفع التعاون الثنائي مع فرنسا في مختلف المجالات إلى مستوى جديد، وإفساح المجال أمام الدور المهم للدولتين الرئيسيتين في التعامل مع التحديات العالمية.
وقال إن الصين وفرنسا تصران على الاستقلال والتعاون المربح للجانبين وتعارضان تقسيم العالم والمواجهة بين الكتل وتمارسان التعددية وتتمسكان بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي معرض إشارته إلى أن الوضع الدولي الحالي معقد ومضطرب، مع ظهور العديد من التحديات والنقاط الساخنة واحدة تلو الأخرى، قال وانغ إن المجتمع الدولي يتطلع إلى أن تشكل الصين وفرنسا موقفا مشتركا وأن تتحدثا بنفس الصوت بشأن القضايا الرئيسية التي تؤثر على السلام والاستقرار على الصعيد العالمي، وكذلك على مستقبل ومصير البشرية.
كما أعرب وانغ عن أمله في أن يدفع الجانب الفرنسي، الاتحاد الأوروبي لمواصلة اتباع سياسة إيجابية وبرجماتية تجاه الصين.
من جانبه، أعرب بون عن استعداد فرنسا لاستغلال الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لتكثيف التبادلات رفيعة المستوى وتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي والسعي لتحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين.
ودعا بون الجانبين إلى ضرورة العمل معا لتهدئة القضايا الساخنة، والتعامل مع التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، وتقديم إسهامات إيجابية لتضييق الفجوة بين الشمال والجنوب، ورفض المواجهة بين الكتل، وكذلك الدفع من أجل تطوير العلاقات بين فرنسا والصين وبين أوروبا والصين على نحو أكبر.
واتفق الجانبان على التعاون بشأن تطوير الذكاء الاصطناعي، ومواصلة تعزيز التنسيق بشأن معالجة تغير المناخ، وتحسين الممارسة الناجحة لآلية "من المزارع الفرنسية إلى الموائد الصينية" بشكل أكبر، من أجل توفير بيئة جيدة للشركات من كلا الجانبين للاستثمار والقيام بأعمال لدى بعضهما البعض.
كما جرى التنسيق بين الجانبين بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، مثل القضية الأوكرانية والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.