الأمم المتحدة 25 أبريل 2024 (شينخوا) أعرب مبعوث صيني يوم الخميس عن قلق الصين البالغ إزاء استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل واصلت غاراتها الجوية على الأراضي السورية. وترى الصين أن هذا الأمر يثير قلقا بالغا.
وأضاف أن "هذه الأعمال تشكل انتهاكا خطيرا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها. كما أنها ستزيد من دفع الوضع الإقليمي إلى الخروج عن السيطرة".
وقال قنغ لمجلس الأمن إن الآثار الجانبية للصراع الحالي في غزة لا تزال مستمرة. وينبغي لجميع الأطراف أن تمارس ضبط النفس، وتتجنب الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، داعيا القوى الكبرى من خارج المنطقة إلى الإضطلاع بدور إيجابي لتهدئة الوضع الإقليمي.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال قنغ إن الصين مؤيد قوي للحل السياسي. وينبغي للمجتمع الدولي أن يواصل العمل باتجاه تعزيز عملية سياسية سورية القيادة والملكية، مبديا ترحيب الصين بالتواصل المكثف من جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن مع الأطراف. وقال إن الصين تأمل أيضا من الجامعة العربية ودول المنطقة المعنية التواصل والتعاون مع الحكومة السورية والاضطلاع بدور بناء لتعزيز الحل السياسي.
وأردف المبعوث الصيني قائلا: "نحن ندعم الحكومة السورية في اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب. وندعو المجتمع الدولي إلى احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ورفض المعايير المزدوجة، ومكافحة الإرهاب بكل صوره في سوريا دون أي تسامح".
كما أشار قنغ إلى قتامة الوضع الإنساني الحالي في سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته لسوريا وضمان حصول مشاريع التعافي المبكر في جميع أنحاء سوريا على دعم تمويلي كاف وغير مخصص.
وأضاف أن عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الحدود متوقفة منذ أكثر من ستة أشهر. وقال إنه يجب على الأطراف التي تمارس السيطرة الفعلية في شمال غرب سوريا أن تظهر الإخلاص والعمل على تسهيل التقدم الإيجابي في عمليات الإغاثة عبر الحدود.
وقال إن العقوبات الأحادية ونهب الموارد أعاقا الجهود التي تبذلها سوريا باتجاه الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتحسين رفاه الشعب، مضيفا أن الصين تحث البلدان المعنية على الوقف الفوري لتدابيرها الانفرادية غير القانونية. ويجب أن تنهي القوات الأجنبية فورا وجودها العسكري غير الشرعي في سوريا.