تشونغتشينغ 26 أبريل 2024 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ندوة حول تعزيز تنمية المنطقة الغربية بالصين في العصر الجديد وألقى كلمة مهمة بعد ظهر يوم 23 أبريل. وأكد على أنّ المنطقة الغربية تلعب دورا هاما في هيكل الإصلاح والتنمية والاستقرار الوطني. ويجب علينا أن نحرص باستمرار على تنفيذ سياسات وتدابير اللجنة المركزية للحزب لتعزيز تنمية المنطقة الغربية، وبذل المزيد من الجهود لتشكيل نمط جديد يتسم بالحماية واسعة النطاق والانفتاح عالي المستوى والتنمية عالية الجودة، وتعزيز القوة الإقليمية الشاملة والقدرات الإقليمية للتنمية المستدامة، والتحرك لكتابة فصل جديد في تنمية المنطقة الغربية في التحديث الصيني النمط.
وحضر الندوة لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ودينغ شيويه شيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني.
وخلال الندوة، ألقى كل من تشنغ شان جيه، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ويوان جيا جيون، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية تشونغتشينغ، ووانغ شياو هوي، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة سيتشوان، وتشاو يي ده، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة شنشي، وما شينغ روي، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، كلمات على التوالي، وقدموا تقارير عمل وطرحوا آراء واقتراحات حول تعزيز تنمية المنطقة الغربية. وسلم الرفاق المسؤولون الرئيسيون من المقاطعات والمناطق الأخرى وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير الذين شاركوا في الندوة خطابات مكتوبة.
وبعد الاستماع إلى كلماتهم، أدلى شي بكلمة هامة. وأشار شي إلى أن المنطقة الغربية في الصين شهدت إنجازات كبيرة في الحفاظ على البيئة الإيكولوجية واستعادتها خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ أن اتخذت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تدابير لتشكيل نمط جديد لتعزيز تنمية المنطقة الغربية في العصر الجديد، كما شهدت قدرتها على تحقيق التنمية عالية الجودة ارتفاعا واضحا وتم تسريع بناء النمط الاقتصادي المنفتح وتحسنت ظروف البنية التحتية بشكل كبير وارتفع مستوى معيشة الشعب بثبات وتم الانتصار في المعركة الحاسمة ضد الفقر كما هو مقرر، وعملت المنطقة الغربية على بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل مع سائر مناطق البلاد وتبدأ المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، إلا أن تنمية المنطقة الغربية لا تزال تواجه صعوبات وتحديات ينبغي دراستها وحلها بجدية وفاعلية.
وأكد شي على أن تطوير الصناعات التي تستفيد من نقاط القوة المحلية يجب أن يكون محور التركيز الرئيسي، مضيفا أن هناك حاجة إلى بذل جهود لتبني نهج خاص بالمنطقة في تطوير الصناعات الناشئة وتسريع التحول الصناعي في المنطقة الغربية والارتقاء به. وشدد شي على ضرورة تعزيز التكامل بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وإعداد الأكفاء رفيعي المستوى في مجال الابتكار التكنولوجي وإدخالهم إلى المنطقة بشكل نشط والسعي لتحقيق اختراقات في مجموعة من التكنولوجيات الأساسية في المجالات الرئيسية. ويجب تعميق التعاون بين المناطق الشرقية والوسطى والغربية بالصين في مجال الابتكار التكنولوجي وبناء منطقة وطنية نموذجية للابتكار الذاتي ومنطقة وطنية نموذجية لنقل وتحويل النتائج البحثية التكنولوجية. وأشار إلى أنه يتعين اتخاذ تدابير لتسريع التحديث التقني للصناعات التقليدية، وتعزيز تجديد المعدات في الصناعات الرئيسية، لرفع مستوى وجودة وفعالية الصناعات التقليدية المميزة، وتعزيز فعالية الاستخدام الشامل للموارد ودرجة التصنيع الدقيق للمنتجات. ويجب تعزيز التنمية المتكاملة بين المؤسسات المملوكة للدولة المدارة مركزيا والمنطقة الغربية، وتطوير قطاع السياحة وغيره من صناعات الخدمات لتصبح صناعات إقليمية أساسية. وشدد شي على تعزيز تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، واستكشاف وتطوير الصناعات التحويلية والصناعات الإستراتيجية الناشئة الحديثة، وتخطيط بناء الصناعات المستقبلية لتشكيل محركات نمو جديدة لتنمية المنطقة.
كما أشار شي إلى أهمية الحماية الإيكولوجية رفيعة المستوى في الحفاظ على التنمية عالية الجودة، وأهمية حماية الأمن الإيكولوجي الوطني. ويجب تحسين نمط تطوير وحماية مساحة الأرض، وتعزيز الإدارة والتحكم في البيئة الإيكولوجية وفقا لتقسيم المناطق، وتسريع الترويج للمشاريع الكبرى لحماية واستعادة النظم الإيكولوجية المهمة، والفوز في المعارك الثلاث التاريخية لمشروع "المناطق الشمالية الثلاث" (شمالي الصين وشمال شرقيها وشمال غربيها). وتعزيز حماية الموارد الإيكولوجية، وتعزيز بناء قدرات الوقاية من الحرائق وإطفائها في الغابات والمراعي، وتعميق منع التلوث والسيطرة عليه في المناطق والمجالات الرئيسية. والعمل بقوة على تعزيز توفير الطاقة وخفض الكربون في الصناعات التقليدية، وتعزيز الاستخدام النظيف والفعال للفحم بطريقة منظمة. وتحسين آلية تحقيق قيمة المنتجات الأيكولوجية وآلية تعويض الفائدة الأفقية للحماية الإيكولوجية.
وشدد شي على أنه يجب علينا الاستمرار في تعزيز التنمية واسعة النطاق من خلال الانفتاح الكبير وتحسين مستوى الانفتاح على الصعيدين الداخلي والخارجي في المنطقة الغربية. والعمل بقوة على تعزيز بناء الممر البري-البحري الجديد في المنطقة الغربية، وتعزيز تنمية وانفتاح المناطق على طول الممر، والاندماج العميق في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق". وتحسين تخطيط المجمعات الصناعية المختلفة ومناطق التعاون الاقتصادي الحدودية ومناطق التعاون الاقتصادي العابرة للحدود في المناطق الحدودية، وتعزيز التنمية عالية الجودة لمناطق التجارة الحرة التجريبية. والتوسيع المطرد للانفتاح المؤسسي وخلق بيئة أعمال موجهة نحو السوق وتخضع لحكم القانون ودولية. ويجب أن نكون أكثر استباقية في خدمة وربط الإستراتيجيات الإقليمية الرئيسية، والاندماج بنشاط في بناء سوق وطنية موحدة كبيرة، وابتكار آلية ربط بين المنصات المفتوحة في المناطق الشرقية والوسطى والغربية، وتعميق التعاون العملي مع المناطق الشرقية والوسطى والشمالية الشرقية.
وأشار شي إلى أنه يجب علينا الاستمرار في التخطيط الشامل للتنمية والأمن وتحسين القدرات الأمنية في المجالات الرئيسية مثل موارد الطاقة. وتسريع بناء أنظمة الطاقة الجديدة وجعل عدد من قواعد الطاقة الوطنية المهمة أكبر وأقوى. وتعزيز الربط بين شبكات الأنابيب وتعزيز القدرة على "نقل الكهرباء من الغرب إلى الشرق". وتعزيز تخطيط ومراقبة الموارد المعدنية والتنمية واسعة النطاق والمكثفة واستخدام الموارد المعدنية، وتسريع تشكيل عدد من قواعد تعدين الموارد المعدنية ومعالجتها على المستوى الوطني. وتحسين مستوى الأمن المائي. وابتكار التعاون الصناعي عبر الأقاليم وتحسين آلية التخطيط، والقيام بالنقل المتدرج للصناعات بطريقة منظمة. وتعزيز بقوة بناء دورة اقتصادية من مدينتي تشنغدو وتشونغتشينغ وما حولهما، وتنمية التجمعات الحضرية بنشاط، وتطوير وتوسيع عدد من المدن الفرعية المركزية الإقليمية، لدفع ترابط منشآت البنية التحتية وتقاسم الخدمات العامة بين المدن.
وشدد شي جين بينغ على أنه من الضروري الالتزام بالدمج العضوي لتعزيز نوع جديد من الحضرنة والنهضة الريفية الشاملة، وضمان وتحسين معيشة الشعب في عملية التنمية. وتنفيذ إستراتيجية النهضة الريفية على نحو عميق، وزيادة الدعم المقدم إلى المحافظات الرئيسية ضمن إستراتيجية النهضة الريفية، وإنشاء آلية مساعدة طبيعية للسكان ذوي الدخل المنخفض والمناطق المختلفة، ومنع العودة إلى الفقر على نطاق واسع. وتعلم كيفية استخدام تجربة مشروع "بناء ألف قرية نموذجية وتجديد عشرة آلاف قرية" لإنشاء نموذج بناء ريفي بخصائص إقليمية. ويجب علينا تطوير اقتصادات على مستوى المحافظات ذات خصائص فريدة، وتنشئة عدد من المحافظات الزراعية القوية، والمحافظات الصناعية الكبيرة، والمحافظات السياحية الشهيرة، وتعزيز توظيف المزارعين في مناطق مجاورة وزيادة دخولهم، وتعزيز عملية الحضرنة وفقا للظروف المحلية. وينبغي تعزيز بناء الأراضي الزراعية عالية المستوى، وتحمل مسؤولية تحقيق الاستقرار في إنتاج وتوريد المنتجات الزراعية الهامة، وتقديم المساهمات الواجبة لضمان الأمن الغذائي الوطني. وتعزيز بناء الحضارة الروحية في المناطق الريفية، وتعزيز تغيير العادات، وتنمية اتجاهات ومظاهر جديدة للعصر. ويجب تحسين نظام الحوكمة الشعبية التي تقودها منظمات الحزب، والالتزام بـ"تجربة فنغتشياو" وتطويرها في العصر الجديد، وتحقيق تطبيع حملات القضاء على العصابات والشر، والحفاظ على الاستقرار الشعبي والسلامة العامة.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري ترسيخ الوعي بأن الأمة الصينية هي رابطة واحدة ذات مصير مشترك وحماية الوحدة الوطنية واستقرار الحدود. وينبغي لمناطق المجموعات الإثنية أن تنفذ بحزم ترسيخ الوعي بأن الأمة الصينية هي رابطة واحدة ذات مصير مشترك في العملية برمتها وفي جميع جوانب التنمية. ويجب تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتماشى بشكل وثيق مع معيشة الشعب، وتحسين نظام الضمان الاجتماعي، وتأمين الحد الأدني من معيشة الشعب، والسعي إلى مساعدة الشعب على حل المشاكل المستعصية والملحة. ويجب علينا تنفيذ السياسات القومية للحزب الشيوعي الصيني بشكل شامل ودقيق، وتسريع بناء هيكل اجتماعي مدمج وبيئة إجتماعية، وتعزيز التبادلات والتكامل بين أبناء جميع القوميات. ويجب تنفيذ السياسة الأساسية بشأن العمل الديني بشكل شامل. والتمسك باتجاه تكييف الأديان مع الظروف الصينية في بلادنا، ومواصلة حكم وإدارة الأنشطة الدينية غير القانونية. ومواصلة تعزيز عمل إثراء الشعب وتنشيط حدود الوطن في العصر الجديد، وتعزيز بناء البنية التحتية ومرافق الخدمة العامة في المناطق الحدودية، وتطوير السياحة الحدودية وغيرها من الصناعات. والسعي لتحقيق أهداف سكان حدود أغنياء، وحدود جميلة، وحدود مستقرة، ودفاعات حدود متينة.
وشدد شي جين بينغ في نهاية كلمته على أن يجب على المجموعة القيادية المركزية للتنمية المنسقة بين المناطق الشرقية والغربية أن تعزز التخطيط والتنسيق والرقابة والتفتيش، ويتعين على الإدارات المركزية ذات الصلة دراسة واقتراح تدابير وسياسيات مستهدفة. ومن الضروري على لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات في المنطقة الغربية أن تتحمل مسؤولياتها الرئيسية، وتدفع تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب. ويجب تحسين آليات التعاون بين المناطق الشرقية والغربية، وتعميق المساعدة النظيرة والمساعدات المستهدفة. ويجب توطيد وتوسيع النتائج التي حققتها حملة التثقيف. والقيام بعمل جيد في تعليم الانضباط الحزبي، ومواصلة تصحيح الشكليات لتخفيف العبء عن الوحدات القاعدية. ويجب تحسين آليات صنع القرار، وعرض السياسات الرئيسية، وخاصة السياسات المتعلقة بمعيشة الناس، بشكل كامل وتقييم المخاطر الكامنة فيها قبل تطبيقها، ويجب التحقيق فيها على الفور والتعامل معها بشكل حاسم. وبناء فريق من الكوادر المهنية عالية الجودة المخلصة والنزيهة والمسؤولة، وإنشاء وإكمال نظام التقييم والحوافز، وتقديم الرعاية للكوادر العاملة في الوحدات القاعدية خاصة في المناطق ذات الظروف القاسية. وتشجيع الكوادر على المضي قدما بجرأة وتحمل المسؤولية والعمل بنشاط.
وقال لي تشيانغ في كلمته إنه يجب دراسة وفهم وتنفيذ روح الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ بعمق، فينبغي التفكير من الأفق الكلي، وتحديد وتنسيق تنمية المنطقة الغربية في الوضع العام للتحديث الصيني النمط، وينبغي العمل في الجوانب الدقيقة أيضا، وأخذ التفاوت والاختلافات في الظروف وإمكانات النمو المحلية في الاعتبار، ووضع سياسات وتدابير مقابلة حسب الظروف المحلية الخاصة. يجب الانطلاق من المميزات الخاصة، وتهيئة المزيد من نقاط النمو وأحزمة التنمية التي تحرك التنمية الإقليمية، وتقوية بناء الضمانات للأمن الإيكولوجي في البلاد، وترقية قدرة التنمية لمناطق من أنواع خاصة، والتنسيق بين درء مخاطر الديون المحلية ونزع فتيلها وبين تحقيق التنمية المستقرة، وتوسيع الانفتاح داخليا وخارجيا، والمبادرة في المواءمة مع إستراتيجيات إقليمية أخرى في البلاد، والاندماج بنشاط في الدورة الدولية، وتعزيز الحيوية والقوة الدافعة لتنمية المناطق الغربية.
وقال دينغ شيويه شيانغ إنه لا بد من الدراسة والتطبيق الجادين للتوجيهات المهمة للأمين العام شي جين بينغ، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة وشاملة، وحفز التخطيط الشامل للتنمية عالية الجودة والحماية عالية المستوى، ودفع تنمية المناطق الغربية إلى مرحلة جديدة بشكل مستمر. ويجب تحمل المسؤولية المهمة المتمثلة في حماية الأمن الإيكولوجي في البلاد، وتقوية حماية البيئة الإيكولوجية واستعادتها، وتعزيز تنوع النظم الإيكولوجية واستقرارها واستدامتها. وينبغي العمل المستمر والعميق في مكافحة التلوث ومسبباته، والتمسك بمعالجة التلوث بشكل دقيق وعلمي ووفقا للقانون، وتعزيز جودة البيئة الإيكولوجية بشكل مستمر. وينبغي تسريع التحول الأخضر ومنخفض الكربون لنموذج التنمية، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية المختلفة، واتخاذ خطوات نشطة وسليمة للوصول لذروة انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني.
وحضر الندوة كل من لي قان جيه، خه لي فنغ، وو تشنغ لونغ، مو هونغ، جيانغ شين تشي، وشارك مسؤولون من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية والمناطق والشركات ذات الصلة في الندوة.