بكين 25 أبريل 2024 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية اليوم (الخميس) إن البيان المشترك الصادر حديثاً عن اليابان والفلبين والولايات المتحدة يتجاهل الحقائق، ويخلط بين الصواب والخطأ، ويوجه اتهامات لا أساس لها ضد الصين.
أدلى وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، بهذه التصريحات ردا على استفسار إعلامي بشأن البيان المشترك بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، الذي يتناول الوضع في رنآي جياو في نانشا تشيونداو (جزر نانشا) الصينية، والقضايا في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، والمسألة المتعلقة بمنطقة تايوان الصينية.
وقال وو إن الصين تتمتع بسيادة لا نزاع فيها على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها، وهي سيادة راسخة بقوة في التاريخ والقانون.
وأشار إلى أن نطاق أراضي الفلبين يتم تحديده من خلال سلسلة من المعاهدات الدولية، من بينها معاهدة السلام لعام 1898 بين الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة إسبانيا، ومعاهدة عام 1900 بين مملكة إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية للتنازل عن جزر الفلبين النائية، واتفاقية عام 1930 بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى لترسيم الحدود بين أرخبيل الفلبين وولاية بورنيو الشمالية.
وقال وو إن جزر نانشا وجزيرة هوانغيان تقع خارج نطاق الأراضي الفلبينية التي حددتها المعاهدات المذكورة آنفا، متابعا بقوله "الجانب الفلبيني يعلم كل ذلك جيدا".
وفيما يتعلق بجزيرة دياويوي والجزر التابعة لها، قال وو إن الصين كانت أول من اكتشف هذه الجزر وأطلق عليها أسماء واستغلها، وإن هذه الجزر كانت لفترة طويلة تحت الولاية القضائية للصين منذ السنوات الأولى في عهد أسرة مينغ (1368-1644)، بينما استولت اليابان على جزيرة دياويوي والجزر التابعة لها خلال الحرب الصينية-اليابانية الأولى.
وقال وو إنه وفقا لوثائق قانونية دولية مثل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، أُعيدت جزيرة دياويوي إلى الصين وفقا للقانون الدولي، مؤكدا أن هذه حقيقة يعترف بها المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.
وأضاف أن إثارة النزاعات حول السيادة على هذه الجزر ليس سوى أمنية مستحيلة من الجانب الياباني.
وفي سياق إشارته إلى أن مسألة تايوان هي شأن داخلي صيني بحت ولا تتطلب أي تدخل خارجي، قال وو إن حكومات الولايات المتحدة واليابان والفلبين قدمت جميعها تعهدات رسمية للصين بشأن مسألة تايوان.
وقال وو "نحث الدول المذكورة آنفا على احترام كلماتها والتوقف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين وعن تقويض السلام والاستقرار الإقليميين".