غزة 25 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم (الخميس) انتشال 58 جثمانا من ثلاث مقابر جماعية مكتشفة في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 392 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منه في 7 أبريل الجاري.
وقال مدير الدفاع المدني بمحافظة خان يونس العقيد يامن أبو سليمان خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إنه "تم رصد 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي تضم 392 جثة تظهر على بعضها آثار التعذيب، مؤشرات أخرى لشبهات تنفيذ إعدامات ميدانية، ودفن بعضهم أحياء".
وتابع أن طواقم الجهاز اكتشفت خلال البحث "جثثا لأطفال، لا نعرف سببا لوجودهم في المقابر الجماعية بالمجمع".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "دفن عددا من الجثث بمجمع ناصر في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار ما سرع في تحللها".
وانسحب الجيش الإسرائيلي في السابع من أبريل الجاري من خان يونس بعد أربعة أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلا أنه خرج من دون تحقيق أهدافه وخلف دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.
يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الصحة في غزة من توقف مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات نتيجة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وطالبت الوزارة في بيان مقتضب المؤسسات الأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل وتوفير الوقود اللازم لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى والحفاظ على أرواحهم.
ومنذ 11 أكتوبر الماضي، أوقفت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود وغاز الطهي إلى القطاع في أعقاب شن حركة حماس هجوما غير مسبوق ما خلق أزمة حادة.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 43 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 34305.
وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 43 قتيلا و64 إصابة بجروح مختلفة.
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 34305 أشخاص والمصابين إلى 77293 منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقا للبيان.
وأفاد البيان بأن الأرقام المذكورة هي للضحايا ممن وصلوا إلى المستشفيات فقط، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إلى ذلك أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان بارتفاع عدد القتلى الصحفيين منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 141 عقب مقتل صحفي في قصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة رفح جنوب القطاع.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية وقطعا جوية تابعة لسلاح الجو هاجمت ما يزيد على 30 هدفا تابعا للمنظمات "الإرهابية" في أنحاء القطاع على مدار آخر 24 ساعة.
وذكر الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة ((إكس)) أن الأهداف شملت مستودعات لتخزين الوسائل القتالية، وخلايا "مخربين"، ومباني عسكرية وغيرها من البنى التحتية الأخرى.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.