الأمم المتحدة 24 أبريل 2024 (شينخوا) أشار مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى أن الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) دون أدلة دامغة، هي اتهامات غير مقبولة.
وذكر قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل وجهت اتهامات خطيرة إلى الأونروا بشأن صلاتها بالإرهاب، وهي اتهامات لم يُقدم بشأنها أدلة حتى الآن. والصين تشعر بقلق إزاء هذا الأمر.
وقال لمجلس الأمن إن "الصين تؤكد مجددا أنه من غير المقبول، دون تقديم أدلة قوية، مهاجمة الأونروا بشكل ضار بل وتوجيه اتهامات كاذبة ضد منظومة الأمم المتحدة بأكملها".
وأشار قنغ إلى أن لجنة مراجعة مستقلة ترأسها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا أصدرت تقريرها النهائي، الذي يقول إن الأونروا وضعت منذ سنوات عديدة عددا كبيرا من الآليات القوية لضمان حياد الأونروا وقدرتها على الاستجابة ومحاسبة أولئك الذين لا يوفون بالالتزامات في حينه، وإن الأونروا لديها آليات من هذا القبيل أكثر بكثير من أي وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
وقال "في هذه المرحلة، سينتهي النقاش حول حياد الأونروا. ونحث جميع الدول على استئناف تمويل الأونروا في أقرب وقت ممكن والامتناع عن استخدام أي ذريعة لفرض عقاب جماعي إضافي على سكان غزة".
وذكر أن مسؤولية ضمان إيصال الوكالات الإنسانية للمساعدات تقع على عاتق السلطة القائمة بالاحتلال. فالجوع لا يمكن أن يُستخدم كسلاح والإغاثة لا يمكن تسييسها.
وأضاف قنغ أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
لقد مر 200 يوم منذ اندلاع الصراع في غزة. وشهد العالم خلال الـ200 يوم هذه انتشار الجوع والمجاعة، وانهيار نظام الرعاية الصحية، وفقدان أرواح بريئة، وكفاح يائس لملايين الأشخاص الذين باتوا على شفا الموت، وفقا لما قال.
وأشار قنع إلى أنه "ليس هناك أي مبرر لإطالة أمد هذا الصراع، وليس هناك أي عذر لقتل المدنيين. يجب على المجتمع الدولي حشد كافة الجهود للتخفيف من الكارثة وإنقاذ الأرواح وإنهاء الصراع".
وذكر أن قرارات مجلس الأمن رقم 2712 ورقم 2720 ورقم 2728، وأمري محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة، كلها تدعو صراحة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية. ولكنها لم تُنفذ قط تنفيذا فعالا ولا تزال المساعدات الإنسانية تواجه قيودا مختلفة من صنع الإنسان. وإذا استمر ذلك، فسيؤدي بالتأكيد إلى المزيد من الوفيات بين المدنيين بسبب المجاعة والمرض.
وقال "إننا نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر البرية لضمان إيصال سريع وآمن للإمدادات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومنظم داخل غزة على من هم في أمس الحاجة إليها".
وذكر قنغ أن الصين تدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى الدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
إن أكثر من ستة أشهر من الواقع المرير أوضحت بجلاء أن غزة التي تتعرض للنيران لا تتوفر فيها الشروط اللازمة لإيصال المساعدات. وإن قرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ملزم بلا منازع، وجميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذه، وفقا لما قال.
وذكر "نشعر بقلق بالغ إزاء القصف الإسرائيلي المتكرر لغزة في الأيام الأخيرة. ونحث إسرائيل على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية ضد غزة والتخلي عن خطتها الرامية إلى مهاجمة رفح"، مشيرا إلى أنه "ينبغي على الدول التي لها تأثير كبير على إسرائيل أن تكون محايدة وأن تلعب دورا نشطا في تحقيق وقف إطلاق النار".
وقال قنغ إن الصين تدعم المجلس في اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان تنفيذ القرار رقم 2728.