الأمم المتحدة 24 أبريل 2024 (شينخوا) دعا مبعوث صيني اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي إلى المساعدة في تعزيز السلام والأمن والتنمية في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية.
وقال فو تسونغ، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه بالرغم من الجهود المبذولة من الدول الإقليمية، يعد الوضع الأمني الهش والعنف المتصاعد فضلا عن الحالة الإنسانية القاتمة في منطقة البحيرات العظمى أمرا مثيرا للقلق بالفعل. ويتعين على مجلس الأمن والمجتمع الدولي أجمع إيلاء المزيد من الاهتمام والاستثمار للمنطقة وتوفير المزيد من الدعم.
أولا، يجب أن يكون هناك وقف فوري للأعمال العدائية وخفض لتصعيد الوضع، حسبما ذكر في اجتماع مجلس الأمن بشأن منطقة البحيرات العظمى.
وأوضح أن الصين تشيد بالمساعي الحميدة من جانب قادة كينيا وأنجولا وجنوب السودان. ومع ذلك، سيقوض الاضطراب المستمر في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية ثقة الأطراف في دفع عملية السلام، وسيعرقل النتائج التي تحققت بصعوبة.
وأعرب فو عن أمل الصين في أن تستغل جميع الأطراف فرصة القمة المقبلة للآلية الإقليمية للإشراف على الإتفاق الإطاري حول السلم والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة للتأكيد على الالتزام الجاد باحترام السيادة ووحدة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر وعدم دعم الجماعات المسلحة.
وأضاف "نشجع الدول الإقليمية على تنفيذ عمليتي لواندا ونيروبي، ونحث الجماعات المسلحة على وقف العنف فورا. ويتعين حل الخلافات من خلال الحوار وينبغي تجنب استخدام الوسائل العسكرية".
ثانيا، ينبغي على المجتمع الدولي دعم الجهود الإقليمية للحفاظ على الأمن المشترك، وفقا لما قال فو.
وأوضح أن الصين تُثني على جهود الدول الإقليمية لتعزيز تعاونها في الشؤون المتعلقة بالدفاع وإدارة الحدود. وأن الصين تدعم الجهود الرامية إلى تدعيم عمليات نزح السلاح والتسريح وإعادة الدمج وكذلك حفظ السلام من جانب أوغندا وبروندي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم جهود حل المشكلات الإفريقية من خلال سُبل إفريقية ودعم تحسين العلاقات بين الدول الإقليمية.
ثالثا، من الضروري تعزيز التنمية المشتركة وبناء أساس قوي للسلام، حسبما ذكر فو.
الفقر والتخلف هما السببان الجذريان للاضطرابات طويلة الأجل في منطقة البحيرات العظمى، وينبغي على المجتمع الدولي مساعدة الدول الإقليمية على مواجهة تحديات التنمية، وزيادة المساعدة الإنسانية، وبناء القدرة الوطنية للنمو، بهدف تعزيز السلام من خلال التنمية.
وذكر أن الصين كانت دائما داعمة قوية لعملية التمكين الذاتي والتكامل في إفريقيا، مضيفا أن الصين لا تزال ملتزمة بمرافقة القارة في طريقها نحو التحديث وأنها مستعدة للعمل مع باقي المجتمع الدولي لبناء القدرة الإفريقية على التنمية المستقلة ودعم القارة في تسريع تحديثها وتدعيم السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي.