رام الله 24 أبريل 2024 (شينخوا) حملت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) الإدارة الأمريكية مسؤولية أي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع وتداعياته الخطيرة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التهديد والتصعيد الإسرائيليين في قطاع غزة، خاصة الحديث الخطير عن قرب موعد القيام بعملية عسكرية في رفح، ما سيؤدي إلى مجازر وكوارث، وتهجير المواطنين، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة".
وأضاف أبو ردينة أن القرارات الأمريكية بالدعم العسكري والمالي، إلى جانب اللجوء لاستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، يجعل الولايات المتحدة "شريكا في حرب الإبادة وهو موقف معادٍ للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولجميع الدول التي وقفت معنا في مجلس الأمن".
وأشار إلى أن المظاهرات الحاشدة التي تجوب عواصم العالم، وآخرها ما شهدته الجامعات الأمريكية من اعتصامات داعية لوقف "العدوان، وإنهاء الاحتلال وجرائمه" في الأراضي الفلسطينية، تشكل دعوة للإدارة الأمريكية لمراجعة مواقفها، والتخلي عن الدعم "الأعمى للاحتلال" الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وقالت الإذاعة العبرية العامة اليوم إن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن حملة برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الحدودية.
وقال مصدران إسرائيليان للإذاعة العبرية لم تسميهما إن الجيش يستعد لشن الحملة البرية في رفح، التي تشمل إخلاء واسعا للسكان.
وأفادت الإذاعة بأن الخطة تتضمن الطلب من أكثر من مليون فلسطيني في رفح الانتقال إلى مآو اقيمت خلال الأشهر الأخيرة في جنوب القطاع ووسطه.
وأشارت إلى أن خطة التقدم العسكري في رفح عرضت على الأمريكيين وجهات إضافية في الإقليم، وسيتم تنفيذها على مراحل مع تقسيم المنطقة إلى أقضية وبلوكات واضحة.
وسيتم إبلاغ السكان مسبقا قبل كل تحرك للقوات ليتمكنوا من مغادرة ساحة القتال، ويرجح أن تستمر عملية الإخلاء ما بين 4 إلى 5 أسابيع، وفق الإذاعة.
وحسب الإذاعة فإن تحليل صور التقطها قمر صناعي يشير إلى إنشاء مجمع خيم جديد قرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، قد بدأت الأسبوع الماضي.
ونقلت الإذاعة عن الناطق العسكري قوله إن الجيش ليس ضالعا في إقامة المجمع.
وأفادت الإذاعة العبرية الاثنين الماضي بأن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة تمهيدا للهجوم المحتمل على مدينة رفح.
وأشارت إلى أن المنطقة الانسانية الجديدة من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه، وستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.
ووفق الإذاعة العبرية فإن المكان أقيم فيه خمسة مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة.
وسبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي بتشديد الضغط العسكري والسياسي على حركة (حماس) خلال الأيام المقبلة وتسديد "المزيد من الضربات المؤلمة" لها في مسعى لتحرير الرهائن في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في خطاب أخيرا إنه "خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".
وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.