24 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ دحض السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ نظرية "القدرة الإنتاجية الفائضة الصينية"، معتقداً أن المشكلة لا تكمن في القدرة الإنتاجية، بل في القلق المفرط.
قال شيه فنغ في كلمة القاها في جامعة هارفارد مؤخراً، إن معالجة تغير المناخ تتطلب نهجاً عالمياً، فمن المنظور الدولي، لا تشكل القدرة الإنتاجية الخضراء فائضاً، بل نقصاً خطيراً. وإن الحديث عن مكافحة تغير المناخ مع إقامة حواجز التجارة الخضراء لن يؤدي إلا إلى زيادة تكلفة التحول منخفض الكربون في البلاد وإبطاء وتيرة تطوير الطاقة النظيفة العالمية.
وأشار شيه فنغ إلى أن بناء "الحزام والطريق" يثبت أن القدرة الإنتاجية عالية الجودة ليست مفرطة فحسب، بل يمكنها أيضًا دفع طلب أكثر فعالية وتعزيز النمو الاقتصادي. وبأخذ بناء خط السكة الحديد فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ في إندونيسيا كمثال، فإنه في البداية، عبر بعض الناس عن قلقهم بشأن عدم كفاية مصادر الركاب، لكن بعد الانتهاء من المشروع، لم يقتصر الأمر على الطلب على تدفق الركاب كان قويًا وكان من الصعب الحصول على تذكرة، ولكنه عزز أيضًا التنمية الاقتصادية للسكك الحديدية عالية السرعة في المناطق الواقعة على طول الخط، وعززت "الارتباط الصلب" للبنية التحتية، و"الارتباط المخلص والصادق " بين الشعبين.
كما أكد شيه فنغ أن هناك بالفعل منافسة بين الصين والولايات المتحدة، والصينيون لا يخشون المنافسة، ولكن يجب أن تكون عادلة. كما أن ما تفعله الولايات المتحدة اليوم ليس منافسة وإنما التنمر، على سبيل المثال، أضافت الولايات المتحدة شركات صينية إلى قائمة عقوباتها وفقا للقانون المحلي، وحرمت الصين بشكل مباشر من مؤهلاتها حتى قبل بدء المنافسة. وفي مثال آخر، تجبر الولايات المتحدة الدول الأخرى على حظر تصدير آلات الطباعة الحجرية الضوئية وغيرها من المعدات والتكنولوجيا إلى الصين، وهذا يشبه ارتداء أحذية الجري المتقدمة في سباقات المضمار والميدان، ولكن جعل الاخرين يرتدون الصنادل المصنوعة من القش أو الركض حافي القدمين. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض اللاعبين الصينيين الذين يتمتعون بقدرات كبيرة، مثل "المنتجات الثلاثة الجديدة"، التي بدأت في أخذ زمام المبادرة حتى بأقدام حفاة، لذلك انتقدتهم الولايات المتحدة لامتلاكهم "قدرة إنتاجية فائضة" أو "طاقة فائضة"، مما يشكل خطرا على اللاعبين الآخرين، ويجبرهم على الانسحاب من المنافسة، وهو أمر غير عادل على الإطلاق.
كما أشار شيه فنغ إلى أن المنافسة لا تمثل العلاقة الصينية الأمريكية بأكملها، ولا يزال البلدان يتعاونان في العديد من المجالات، وتعارض الصين استخدام المنافسة لتحديد العلاقة الصينية الأمريكية بأكملها. وإذا سُمح للمنافسة بالسيطرة على العلاقات الصينية الأمريكية، فلن يؤدي ذلك إلا إلى جلب مخاطر استراتيجية تتمثل في الخسارة لكلا الجانبين. وفي الوقت الذي يستخدمون فيه راية المنافسة لقمع الصين واحتوائها، فإنهم يزعمون السيطرة على المنافسة وتجنب الصراع المباشر، ولا يعد هذا إلا خداع لأنفسهم والآخرين بشكل أكبر. وإذا تم تحديد الحد الأدنى من عدم الصراع بين الصين والولايات المتحدة كهدف، فلن يكون الجانبان بعيدين عن الصراع. وهذا يشبه سباق السيارات بسرعة عالية على حافة منحدر خطير، حيث تعتقد أنك ماهر جدًا، ولكن إذا لم تكن حذرًا، فسوف تسقط من الهاوية، بغض النظر عن عدد حواجز الحماية التي تم تركيبها.