هونغ كونغ 23 أبريل 2024 (شينخوا) أعرب مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة عن معارضته الحازمة للتشويه الأخير الذي مارسته الولايات المتحدة ضد حقوق الإنسان وسيادة القانون في الصين ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، ما يسمى "تقارير ممارسات حقوق الإنسان للعام 2023"، مشيرة بأصابع الاتهام إلى حقوق الإنسان في بلدان أخرى.
وفي تحدٍ لهذه التشويهات، قال متحدث باسم مكتب المفوض إن ما يسمى التقرير يتجاهل الحقائق ويشوهها، ما يكشف النية السيئة للولايات المتحدة للتدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين بشكل عام.
وشدد المتحدث على أن الحكومة الصينية تقدّر وتحترم بشدة حماية حقوق الإنسان، حيث أعطت الأولوية دائما لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ودمجت حمايتها في جميع عملياتها التشريعية والإدارية والقضائية، وحمت حقوق الشعب من خلال سيادة القانون.
وقال إن منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة حمت دائما حقوق الإنسان من خلال الأمن، وعززت حقوق الإنسان من خلال التنمية، ودعمت حقوق الإنسان من خلال التعاون، وقد اعترف الجميع بإنجازاتها.
فضلا عن ذلك، تنفذ الحكومة الصينية بشكل كامل ودقيق وصادق مبادئ "دولة واحدة ونظامان" ومواطنو هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ ودرجة عالية من الحكم الذاتي، وتحمي بقوة سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية إضافة إلى ازدهار هونغ كونغ واستقرارها، وتدعم بشكل ثابت تطوير ديمقراطية بخصائص هونغ كونغ.
وأضاف المتحدث أن الحقوق ليست "ذريعة" لارتكاب الجرائم، ولن يتسامح أي مجتمع متحضر في ظل سيادة القانون مع الأعمال غير القانونية والإجرامية التي تعرض الأمن الوطني للخطر وتقوض السلام الاجتماعي.
قدّم التقرير الأمريكي تصريحات غير مسؤولة بشأن وضع حقوق الإنسان فيما يقرب من 200 دولة ومنطقة حول العالم، بينما تجاهل بشكل انتقائي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان مثل التمييز العنصري، وتفشي استخدام السلاح، وعنف الشرطة، وفجوة الثروة في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، عملت الولايات المتحدة أيضًا على تكثيف الصراعات والخلافات في العالم، وأشعلت حروبا ونزاعات، ووطأت حقوق الإنسان للدول الأخرى. تدهورت حالة حقوق الإنسان في العديد من بلدان العالم، نتيجة لقيام الولايات المتحدة بدورها في ذلك الشأن، أو حتى لكونها الجاني الرئيسي.
وقال المتحدث أن هونغ كونغ تبني اليوم مستقبلا أفضل من نقطة انطلاق جديدة. وعبر مستوى أعلى من الأمن، ستطلق هونغ كونغ العنان لإمكاناتها التنموية بشكل كامل، وستحقق تنمية وانفتاح عالي الجودة، وستسرع التحول من الاستقرار إلى الرخاء.
وحث المتحدثُ الولايات المتحدة على التوقف عن الكذب، واحترام الحقائق، والتخلي عن المعايير المزدوجة المنافقة والأحكام المسبقة الضيقة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، والتوقف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ التي تعد من الشؤون الداخلية للصين".