الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش كثرة استخدام الفيتو في مجلس الأمن

الأمم المتحدة 23 أبريل 2024 (شينخوا) ناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء كثرة استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وذلك قبيل الذكرى الثانية لإجراء خاص تم تنفيذه للإشراف على تطبيقه.

وجاءت هذه المناقشة بعد وقت قصير من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس أن مجلس الأمن ناضل جماعيا من أجل معالجة قضايا حرجة ذات صلة بالسلم والأمن في مناطق تشمل قطاع غزة ومالي وسوريا وأوكرانيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

وحق النقض هو امتياز خاص تملكه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن-- الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة. ويمكن للتصويت السلبي من أي دولة من هذه الدول أن يمنع اعتماد المجلس لأي مشروع قرار أو قرار تلقائيا.

وخلال مناقشة يوم الثلاثاء، أشار العديد من السفراء إلى استخدام حق النقض ست مرات في أشهر قليلة فيما يتعلق بفلسطين والحرب المستمرة في غزة، ودعا البعض إلى إصلاح عاجل للمجلس من شأنه أن يقيد امتياز حق النقض أو حتى يلغيه.

وسلط العديد من السفراء الذين يزيد عددهم على 50 سفيرا في مناقشة يوم الثلاثاء الضوء على حالات استخدام الفيتو، حيث دافع بعض الأعضاء الدائمين في المجلس عن حقهم في الامتياز.

وقال نائب مندوب روسيا الدائم ديمتري بوليانسكي إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض أربع مرات لضمان استمرار إسرائيل في عملياتها "دون عوائق" في غزة، وفيما يتعلق أيضا بمحاولة فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة، وتواصل القيام بذلك ضد إرادة غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

لكن استخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قانون أمريكي سمح للمجلس بتبني قرار قدمه بعد أيام أعضاءه الـ10 غير الدائمين يدعو إلى وقف إطلاق النار في شهر رمضان.

وقال إن حق النقض هو "حجر الزاوية" لهيكل الأمم المتحدة بأكمله، وبدونه سيصبح المجلس "جهازا يصادق على قرارات مشكوك فيها تفرضها أغلبية ظرفية وسيكون من المستحيل عمليا تنفيذها"، مضيفا أن حق النقض هو "الإجراء الأكثر تطرفا" عندما يتم استنفاد الخيارات الأخرى، وهو حق غير قابل للتصرف، واستخدامه لا ينتهك أي شيء.