24 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يشهد موقع ليانغتشو الأثري على 5 آلاف عام من تاريخ الحضارة الصينية، بما يجعله وجهة سياحية لآلاف الزائرين الصينين والأجانب سنويا. ولتعريف السائحين الأجانب بشكل أفضل على تاريخ وثقافة ليانغتشو، يستعين متحف الموقع الأثري بمرشدة أجنبية تتحدث الإنجليزية، تعمل متطوعة.
جاءت أيما تشن إلى الصين قبل عشر أعوام واستقرّت في هانغتشو، مباشرة بعد تخرجها في إحدى الجامعات الأمريكية، في تخصص الدراسات الصينية والشرقية.
تحب أيما المتاحف، وقد سبق لها أن زارت العديد من المتاحف حول العالم. وفي الصين زارت متحف ينشي، ومتحف أطلال كواهوتشياو، ومتحف سانسينغدوي وغيرها.
وفي حديثها عن عملها كمتطوعة في الإرشاد داخل المتحف، قالت أيما أنها قد سبق لها أن زارت المتحف عدة مرّات، حتى ألفها الموظفون. "وذات مرة سألني أحد الموظفين عما إذا كنت ترغب في تعمل متطوعة داخل المتحف. كنت متحمسة للغاية عندما سمعت ذلك، لأن هذا هو العمل الذي وددت دائما القيام به. لقد كان ذلك نوعا من القدر".
الإرشاد باللغتين ليس مهمّة سهلة. فلكي تفسّر أيما قصّة كل قطعة أثرية بدقة إلى السياح، عليها أن تبذل قصارى جهدها. "عليّ أن أقرأ وأتابع الدروس وأجري الأبحاث في المتحف كل يوم. ويوجد تباين كبير بين الإرشاد باللغة الإنجليزية واللغة الصينية. على سبيل المثال، لا يعرف السياح الأجانب سوى القليل عن ثقافة ليانغتشو بسبب الخلفيات الثقافية المختلفة، ولذلك عليّ أن أكون حذرة أثناء الشرح." قالت أيما.
يوجد في بعض المتاحف خدمات بسيطة للإرشاد باللغة الإنجليزية، فيما ترى أيما أن هذه الخدمة يجب أن تعمّم في جميع المتاحف. "ذات مرّة، حينما شرحت بعض المعلومات لسائح أجنبي، أخبرني أن الكثير من الناس لا يعرفون هذا التاريخ، وأن هذه المعلومات تستحق أن يعرفها المزيد من الناس. لقد تأثرت لسماعي هذا الكلام، وشعرت بأهمية عملي التطوعي". تقول أيما.
تقدم آثار ليانغتشو شواهد قديمة على الحضارة الصينية ما قبل 5000 عام. وهذا هو السر الذي أثار فضول أيما للعمل متطوعة في المتحف. "عندما كنت أدرس في الجامعة بالولايات المتحدة، قال البعض أن القول بأن الحضارة الصينية عمرها 5000 عام، هو مجرد أسطورة. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف كيف أجادل. ولكن بعد مجيئي إلى ليانغتشو، يمكنني أثبت لهم أن الحضارة الصينية عمرها بالفعل خمسة آلاف عام."
تجربتها في التطوع بمتحف لينانغتشو جعل أيما أكثر رغبة في مواصلة دراسة تخصص علم المتاحف. "أريد أن أتعمّق أكثر في دراسة الثقافة الصينية. وبصفتي طالبة أجنبية، ربما أستطيع أن أفهم بشكل أفضل أجزاء النقاط التي يهتم بها السائح الأجنبي أكثر من غيرها."