واشنطن 22 أبريل 2024 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة،شيه فنغ، إن الصين لا تعتبر "فخ ثوسيديدس" جزءا حتميا من علاقتها مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه لتجنب الوقوع في هذا الفخ، على واشنطن أن تحاول العمل مع بكين.
أدلى شيه بهذه التصريحات يوم الجمعة خلال محادثة غير رسمية مع جراهام أليسون العميد المؤسس لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، الذي أصبح الاطلاع على كتابه (حتمية الحرب: هل تستطيع أمريكا والصين الهروب من فخ ثوسيديدس؟) منذ نشره عام 2018، أمرا ضروريا لأي شخص مهتم بدراسة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وخلال فعالية أقيمت في جامعة هارفارد، قال شيه: "الآن بعدما أدركنا جميعا الخطر الشديد المتمثل في 'فخ ثوسيديديس'، لماذا لا نزال نندفع بتهور إلى هذا الفخ؟"، مضيفا: "منذ البداية، لا ترى الصين أن 'فخ ثوسيديدس' أمر حتمي".
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع الجانب الأمريكي على أساس المبادئ المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، لتعزيز التنمية السليمة والمطردة والمستدامة للعلاقات الصينية-الأمريكية، وتجنُب الفخ بشكل مشترك.
وقال شيه إن الجانب الصيني أظهر إخلاصا في التعاون في القضايا التي تهم الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الحوار والتعاون ينبغي أن يكونا متبادلين وقائمين على الاحترام المتبادل، ولا يمكن لطرف أن يركز على مصالحه الخاصة. وأعرب عن أمله في أن يتخذ الجانب الأمريكي إجراءات جادة لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين بشأن القضايا التي تهم الجانب الصيني.
وأكد أنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون بروح متبادلة وإدارة الخلافات بحكمة بغية تحقيق "رؤية سان فرانسيسكو" التي تم التوصل إليها خلال القمة الصينية-الأمريكية التي انعقدت في الولايات المتحدة، وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة والمستدامة للعلاقات بين الجانبين.
وفي معرض إشارته إلى وجود منافسة بالفعل بين الصين والولايات المتحدة، قال السفير إن الشعب الصيني لا يخشى المنافسة، لكن المنافسة يجب أن تكون نزيهة.
وأوضح شيه أنه سيكون من خداع النفس قمع الصين وتطويقها باسم المنافسة من ناحية، ومحاولة إدارة المنافسة وتجنب الصراع المباشر من ناحية أخرى.
واختتم بقوله: "لا ينبغي وصف العلاقة بأنها ليست سوى منافسة. إذا سمحنا للمنافسة بالسيطرة على العلاقات الصينية-الأمريكية، فلن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة المخاطر الاستراتيجية. ولن يخرج أحد فائزاً ".