الأمم المتحدة 22 أبريل 2024 (شينخوا) قال مبعوث صيني اليوم (الاثنين) إن الحرب التي شنها الناتو ضد يوغوسلافيا قبل 25 عاما تظهر أن فكرة وضع حقوق الإنسان فوق السيادة لا معنى لها.
صرح بذلك فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن كوسوفو.
وقال إنه في الشهر الماضي طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن في الذكرى الـ25 لقصف الناتو يوغوسلافيا. وبرغم حجب الاجتماع، أعرب بعض أعضاء المجلس عن رغبتهم في إجراء مزيد من المناقشات بشأن الأمر تحت موضوع كوسوفو.
وأضاف فو أنه رغم مرور 25 عاما على حرب الناتو ضد يوغوسلافيا، إلا أن تلك الحرب بعيدة كل البعد عن أن تصبح تاريخا. لا تزال التحذيرات والدروس المستفادة من تلك الحرب واقعية، قائلا:
أولا، ينبغي حل النزاعات بين الدول بالوسائل السلمية. ينبغي معارضة الاستخدام الانعكاسي للقوة أو التهديد باستخدامها في جميع الأوقات.
ثانيا، لا بد من تطبيق مبدأ احترام سيادة الدولة ووحدة وسلامة أراضيها على نطاق عالمي، وليس بشكل انتقائي على أساس المصلحة والملاءمة.
ثالثا، ينبغي للدول أن تتمسك بمفهوم الأمن غير القابل للتجزئة وأن تسعى إلى تحقيق الأمن المشترك، بدلا من تحقيق أمنها الخاص على حساب أمن الآخرين، وذلك في مسعاها نحو تحقيق الأمن الوطني.
رابعا، يتعين حل القضايا العرقية والطائفية في أي دولة بشكل صحيح من قبل الحكومة والشعب من خلال جهودهما الخاصة ضمن الإطار القانوني، ويتعين عدم استخدام ذلك كذريعة للتدخل الخارجي.
وأوضح فو قائلا "نأمل أن تتمكن كل الأطراف من استخلاص الدروس من التاريخ، والتفكير في نفسها، والإسهام بشكل أكبر في الحفاظ على السلام والأمن، ومنع العودة إلى الصراع في كوسوفو ومنطقة البلقان الأوسع".