غزة 22 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (الاثنين) انتشال 283 جثة من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال المكتب في بيان إن الطواقم الحكومية تواصل العمل لليوم الرابع على التوالي في انتشال جثث القتلى من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي.
وتابع أن الطواقم انتشلت اليوم 73 جثة ليصل العدد الإجمالي للجثامين التي تم انتشالها منذ يوم الجمعة الماضي 283 جثة.
وأشار إلى أن الطواقم حددت جثامين 42 قتيلا، فيما لم يتم التعرف على البقية، لافتا إلى أن الجيش تعمد "إخفاءها ودفنها عميقا بالرمال وإلقاء النفايات عليها".
وأوضح البيان أن مصير نحو ألفي شخص من المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع عند اقتحامه من الجيش ما زال مجهولا.
وانسحب الجيش الإسرائيلي في السابع من أبريل الجاري من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من دون تحقيق أهدافه وخلف دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.
من ناحية أخرى، حذرت وزارة الصحة في غزة من تنفيذ إسرائيل هجوما على مدينة رفح جنوب القطاع، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "نحذر من تنفيذ الاحتلال لوعوده باجتياح رفح، ما يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي".
وأضاف البيان أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل يعني "حرمان السكان من أي خدمات صحية، بالاضافة الى تعرض المئات من السكان لخطر الموت نتيجة لهذا الأمر".
وأفادت الإذاعة العبرية العامة اليوم بأن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة، تمهيدا للهجوم المحتمل على مدينة رفح الحدودية مع مصر.
وقالت الإذاعة إن المنطقة الإنسانية الجديدة تمتد من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه، وستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.
ووفق الإذاعة، فإن المكان أقيم فيه خمسة مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة.
وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.
إلى ذلك، أفادت مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع في بيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مقر إدارة المستشفى فجر اليوم ما أدّى إلى تعطيل منظومة الطاقة الشمسية التي تُزوّد المستشفى بالكهرباء، بالإضافة إلى تلف كبير في خزّانات المياه والوقود.
وأدان البيان الاستهداف، معتبرا إياه "استهدافًا مباشرًا خصوصًا أن إحداثيات موقع المستشفى معلومة ومعروفة لكافة الأطراف، والعودة ملتزمة بإجراءات العمل أثناء النزاعات والحروب".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.