بنوم بنه 22 أبريل 2024 (شينخوا) تعهدت الصين وكمبوديا اليوم (الاثنين) ببذل المزيد من الجهود لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي عالي الجودة وعالي المستوى وعالي المعايير.
وتوصل الجانبان إلى توافق واسع بشأن اتجاه جهودهما في المرحلة المقبلة من بناء المجتمع الثنائي، واستعرضا بشكل كامل أعمال تنفيذ خطة عمل بناء المجتمع خلال الاجتماع الـ7 للجنة التنسيق الحكومية بين الصين وكمبوديا الذي عقد في العاصمة بنوم بنه.
وشارك في رئاسة الاجتماع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسون تشانثول، نائب رئيس الوزراء الكمبودي.
وخلال الاجتماع، أشار وانغ إلى أن الصين وكمبوديا تتمتعان بصداقة قوية تتماشى مع مصالح الشعبين وكذلك اتجاه تنمية العصر، كما تتمتعان بحيوية قوية وآفاق رحبة.
وشدد وانغ على أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، أصبح بناء مجتمع مصير مشترك صيني- كمبودي نموذجا يُحتذى به لصياغة نمط جديد من العلاقات الدولية.
ودعا إلى بذل جهود مشتركة لدفع الصداقة التقليدية قدما، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون الشامل، وإثراء إطار التعاون "السداسي الماسي" بين الصين وكمبوديا، ودفع مشروعات بناء "ممر التنمية الصناعية" و"ممر الأسماك والأرز".
وقال وانغ إن الصين على استعداد للعمل مع كمبوديا من أجل تعزيز عالم متساوٍ ومنظم ومتعدد الأقطاب وعولمة اقتصادية شاملة، بما يسهم في تقدم البشرية.
وخلال الاجتماع، أشاد تشانثول بالإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن التحديث صيني النمط يوفر خيارات جديدة للدول في مساعيها نحو التحديث ويجلب أملا جديدا للتغلب على التحديات العالمية.
وشدد تشانثول على أهمية الاجتماع الـ7 باعتباره الأول للحكومة الكمبودية الجديدة ولأنه يأتي بعد أن حدّث البلدان خطة عملهما لبناء مجتمع مصير مشترك ثنائي.
وقال إن كمبوديا ستظل ملتزمة بالتعاون الودّي مع الصين، وإنها على استعداد للعمل مع الصين لتنفيذ خطة عمل بناء المجتمع وتعميق التعاون متبادل المنفعة لتحقيق النفع لشعبي البلدين.
وفي الاجتماع، أكد الجانب الصيني مجددا دعمه لكمبوديا في اختيار مسار تنمية مناسب لظروفها الوطنية وفي حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، وأكد معارضته الحازمة للقوى الخارجية التي تتدخل في الشؤون الداخلية لكمبوديا.
وأكد الجانب الكمبودي في الاجتماع تمسكه بمبدأ صين واحدة، والاعترف بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، معربا عن معارضته لأي محاولة لاستخدام مسألة تايوان للتدخل في شؤون الصين الداخلية ولأي شكل من أشكال ما يسمى "استقلال تايوان"، ودعمه لجميع الجهود التي تبذلها الصين لتحقيق إعادة التوحيد الوطني للبلاد.
واتفق الجانبان على تكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعزيز التعاون الدفاعي من خلال المناورات والتدريبات المشتركة والمستمرة، والمكافحة المشتركة للمقامرة عبر الإنترنت، والاحتيال عبر وسائل الاتصالات، وتجارة المخدرات، وغيرها من الجرائم متعدية القوميات.
واتفق الجانبان على تسريع مواءمة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع استراتيجية "البنتاغون" لكمبوديا، وصياغة خطة تعاون ممر التنمية الصناعية، وأعمال تصميم خط السكة الحديد الصين-كمبوديا، وتنفيذ برامج حصاد مبكر لممر الأسماك والأرز.
كما سيمضي الجانبان قدما في التنفيذ عالي الجودة لاتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكمبوديا، ودعم تصدير المنتجات الزراعية الكمبودية عالية الجودة إلى الصين، وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في كمبوديا.
واتفق الجانبان على اتخاذ عام التبادلات الشعبية بين الصين وكمبوديا 2024 كفرصة لزيادة التبادلات السياحية ورحلات الركاب، فضلا عن التبادلات العملية بين الشباب والمنظمات الصديقة وعلى المستوى دون الوطني.
وتعهد الجانبان بالتنسيق المعزز في إطار آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ والتعاون بين الصين والآسيان وغيرها من المنصات.
ويؤمن الجانبان بأن الحفاظ على السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس في المنطقة وتعزيز التنمية والازدهار الإقليميين كلها أمور تصب في المصالح المشتركة لبلدان المنطقة.
وأكدا أنهما سينفذان إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي على نحو كامل وفعال، وسيعملان على المضي قدما بالمفاوضات صوب الإبرام المبكر لمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.
وعقب الاجتماع، شهد وانغ وتشانثول توقيع سلسلة من وثائق التعاون الثنائي مثل البنية التحتية والتخطيط الزراعي، وحضرا مراسم تدشين تصدير جوز الهند الكمبودي إلى الصين.