لابوان باجو، إندونيسيا 19 أبريل 2024 (شينخوا) ترأس وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) الاجتماع الرابع لآلية تعاون الحوار رفيع المستوى بين الصين وإندونيسيا مع لوهوت بنسار باندجايتان، منسق التعاون مع الصين والوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، وتبادلا وجهات النظر المتعمقة وتوصلا إلى توافق واسع حول التعاون العملي في المرحلة المقبلة.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وإندونيسيا، وهما ممثلتان لدول نامية كبرى واقتصادات صاعدة، تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة وتعاون وثيق ومتعمق، مشيرا إلى أن رئيسي البلدين عقدا اجتماعين مهمين العام الماضي، قدّما خلالهما توجيهات استراتيجية لتنمية العلاقات الصينية-الإندونيسية.
وقال وانغ إن الصين تعتبر إندونيسيا دائما شريكا له هدف مشترك مع الصين يتمثل في تحقيق التنمية، وشريكا جيدا للتعاون، موضحا أن الصين تنظر دائما إلى العلاقات الودية مع إندونيسيا وتطورها من منظور استراتيجي وطويل الأمد.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع إندونيسيا من أجل تقدم كل من الدولتين على طريق التحديث الذي يتسم بالخصائص المميزة لها، واتباع التوافق الاستراتيجي الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، والاستفادة الكاملة من الدور التنسيقي لآلية الحوار والتعاون رفيع المستوى، وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإندونيسيا بمستوى وجودة أعلى.
وهنأ لوهوت الصين على الانعقاد الناجح للدورتين السنويتين للهيئة التشريعية العليا والهيئة الاستشارية السياسية العليا، وأعرب عن ثقته في أن الصين سوف تحقق تحديثا عالي الجودة وتصنع إنجازات أكبر في التنمية.
وقال إن إندونيسيا أجرت بنجاح انتخابات عامة. وأضاف أن الحكومة الجديدة ستواصل سياستها الودية تجاه الصين، وستلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، وستظل ملتزمة بتعميق التعاون البناء بين البلدين، موضحا أن التعاون الإندونيسي-الصيني سيجلب المزيد من الفوائد لشعبي البلدين والمنطقة وسيلعب دورا إيجابيا في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لتعميق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية في إندونيسيا في جميع الجوانب، وضمان بقاء خط السكك الحديدية عالي السرعة بين جاكرتا وباندونغ مثالا مشرقا للتعاون في إطار الحزام والطريق، وبناء مشروعين كبيرين جديدين إضافيين، هما مشروع "الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل" ومشروع "دولتان، منطقتان نموذجيتان توأمتان"، وتوسيع التعاون في المجالات الرئيسية الثلاثة المتمثلة في الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وتحسين معيشة الشعب، من أجل ضخ زخم جديد في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق.
وقال وانغ إنه يتعين على الصين وإندونيسيا معارضة الأحادية والحمائية بشكل مشترك، والدفاع بشكل مشترك عن حقوق التنمية المشروعة لكلا البلدين، وحماية النظام الاقتصادي والتجاري الدولي الطبيعي.
وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان بشكل كامل التقدم في تعاونهما في شتى المجالات وأكدا اتجاه التعاون، واتفقا على تعزيز الاتصال بين الإدارات المعنية، وضمان التنفيذ الفعال للمشروعات، والدفع لتحقيق نتائج أكبر في تعاونهما الاستراتيجي الشامل.
حضرت الاجتماع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.