الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (شينخوا) انتقد مبعوث صيني يوم الخميس بشدة الدول التي تشكك في أهلية فلسطين لعضوية الأمم المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن إقامة دولة هو "حق وطني غير قابل للتصرف" للشعب الفلسطيني.
وخلال بيان أدلى به في أعقاب تصويت استخدمت فيه الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بشأن قبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، أعرب فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، عن خيبة أمل عميقة.
وقال "اليوم هو يوم حزين"، لأن الفيتو الأمريكي حطم بلا رحمة "حلم الشعب الفلسطيني القائم منذ عقود".
وسلط فو الضوء على التناقض في الحجج التي ساقتها بعض الدول بشأن قدرات فلسطين على الحوكمة.
وذكر أن "الادعاء بأن دولة فلسطين لا تملك القدرة على الحكم لا يتماشى مع الواقع على الأرض"، مشيرا إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت على مدى السنوات الـ13 الماضية، بما في ذلك توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف أن "مجال بقاء فلسطين كدولة أخذ يتقلص باستمرار، كما أن أساس حل الدولتين أخذ يتآكل باستمرار"، منددا بما وصفه بـ"منطق العصابات الذي يخلط بين الصواب والخطأ".
بالإضافة إلى ذلك، أدان فو التداعيات أحدثتها بعض الدول التي تساءلت عما إذا كانت فلسطين دولة محبة للسلام، وهو معيار لعضوية الأمم المتحدة. وقال فو "إن مثل هذا الادعاء شائن ويشكل خطوة متطرفة".
كما انتقد الحسابات السياسية وراء معارضة العضوية الكاملة لفلسطين، مشيرا إلى أنه "إذا كان من الحسابات السياسية معارضة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، فمن الأفضل أن نقول ذلك بوضوح بدلا من اختلاق الأعذار لمعاودة إلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالتداعيات الأوسع لحرمان فلسطين من العضوية الكاملة، ذكر فو أن هذا الإجراء يضع العربة أمام الحصان، خاصة وأن "الجانب الإسرائيلي يرفض حل الدولتين بشكل أكثر وضوحا".
ودعا إلى قبول العضوية الكاملة لفلسطين كوسيلة لمنحها وضعا متساويا مع إسرائيل، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات.
وذكر فو أن "عجلة التاريخ تسير إلى الأمام، واتجاه العصر لا يقاوم"، معربا عن ثقته "في مجئ اليوم الذي ستتمتع فيه دولة فلسطين بنفس الحقوق التي تتمتع بها الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، وستتمكن دولتا فلسطين وإسرائيل من العيش جنبا إلى جنب في سلام".
وأكد فو مجددا التزام الصين بمواصلة جهودها والقيام بدور بناء في تحقيق هذه الرؤية، آملا في مستقبل "يستطيع فيه الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي العيش في سلام وسعادة".