الأمم المتحدة 17 أبريل 2024 (شينخوا) أكد فو تسونغ، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء) أهمية معالجة الوضع المتردي للشباب في غزة، وذلك خلال نقاش مفتوح لمجلس الأمن حول دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة المتوسط.
وذكر "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب هو هدف الأمم المتحدة".
ومسلطا الضوء على التأثير الخطير للصراع الجاري في غزة، أشار فو إلى أن الصراع الذي استمر لأكثر من 6 أشهر حصد حياة أكثر من 34 ألف شخص. "سقط عدد لا يحصى من الشباب تحت الأنقاض وحزن الكثير من الشباب على فقدان أحبائهم".
وتحدث فو أيضا عن الأرواح المحطمة والآمال المدمرة للقادة المحتملين من الشباب، مشددا "كان يمكن أن يصبحوا معلمين وأطباء ومهندسين وأعمدة للمجتمع، ولكن القتال الأليم التهم حياتهم".
كما دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنه "من الضروري تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2728 بشكل كامل وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار"، مؤكدا ضرورة "رفع الحصار على غزة لزيادة المساعدات الإنسانية وتوفير الوسائل الأساسية للسكان للبقاء على قيد الحياة".
وفيما يتعلق بمناقشة التحديات الإقليمية، أشار فو إلى أن بعض دول المتوسط تشهد توترات محلية حادة واضطرابات اجتماعية مستمرة، ما يمثل تهديدات للاستقرار الإقليمي ومعيشة الشعوب.
وأشاد فو بمبادرة مالطا للتركيز على دور الشباب في هذا السياق باعتبارها "ذات أهمية كبيرة".
وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين واللاجئين، أشار إلى أن "الوضع قاتم في المتوسط، مع وفاة أو فقدان أكثر من 3 آلاف شخص، من بينهم العديد من الشباب، خلال محاولتهم العبور العام الماضي".
ودعا فو إلى معالجة الأسباب الرئيسية للهجرة عن طريق تحسين الظروف في المناطق المتخلفة، حاثا الدول المتقدمة على "زيادة دعمها ومساعدتها إلى الدول النامية".
وبخصوص مكافحة الإرهاب، سلط فو الضوء على دور المنظمات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، في استغلال الشباب في شمال إفريقيا والساحل وسوريا. "يتعين على المجتمع الدولي دعم الدول الإقليمية في جهود مكافحة الإرهاب"، مشددا على أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القضاء على الإرهاب.
وشدد فو على أهمية تعزيز الحوار بين الحضارات عبر المتوسط، بدعم من مبادرة الحضارة العالمية التي طرحتها الصين، مضيفا "نشجع الشباب من دول المتوسط على أن يكونوا في طليعة هذا المسعى"، معربا عن أمله في أن يوفر مثل هذا التعاون الرؤى وأن يعزز الحوار والتنمية السلمية على المستوى العالمي.