تقرير اخباري: كيف ترسخ وإزدهر "اقتصاد بنمط البطاطا الحلوة" في مقاطعة تشجيانغ؟

18 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ باعتبارها مقاطعة اقتصادية رئيسية، تتقدم مقاطعة تشجيانغ نحو العالم بنشاط. ومن خلال الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، يتطور اقتصاد بنمط "البطاطا الحلوة" الخاص بها باستمرار، والذي يعني نموذج النمو العالي، ويعتمد على السوق والموارد في الخارج. حيث تمتد كروم البطاطا الحلوة إلى كل الاتجاهات لتمتص المزيد من ضوء الشمس والمطر والندى والمواد المغذية، ولكن درناتها تكون دائمًا في الجذر.

وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، طورت مقاطعة تشجيانغ "اقتصاد بنمط البطاطا الحلوة"، مستفيدة بشكل كامل من الأسواق والموارد المحلية والدولية، واكتسبت القدرة على تخصيص عناصر الموارد على نطاق عالمي وإنشاء نظام صناعي حديث. واليوم، أصبح الاقتصاد المفتوح في تشجيانغ أكثر مرونة وديناميكية وتنافسية.

"قمنا بتحسين هيكل قواعد الإنتاج وشبكات التسويق على نطاق العالم من خلال التخطيط في الخارج، مما عزز مرونة الشركة وقدرتها التنافسية." قالت وانغ لي هونغ، رئيسة مجلس إدارة شركة هايليانغ المحدودة في تشجيانغ، إنه كلما امتدت كروم الشركة إلى الخارج، كلما أصبح نظامها الجذري أكثر تطورًا في مقاطعة تشجيانغ.

قاعدة إنتاج شركة هايليانغ في الفيتنام

يبلغ ارتفاع المبنى الرئيسي لبرج هايليانغ الواقع في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ 99.94 مترًا. ومع كونها مركز الدائرة، فإن شبكة مبيعات هايليانغ تغطي ست قارات في العالم، وتغطي 11 قاعدة إنتاج خارجية في تايلاند وفيتنام والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها.

قالت وانغ ليونغ: "اليوم، ومع التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات، أصبحت التبادلات البشرية والاتصالات بين البلدان أكثر تواترا من أي وقت مضى. "

وفي السنوات العشرين الماضية، استمرت كرمة "البطاطا الحلوة" لمجموعة هايليانغ في التوسع إلى الخارج وهي متأصلة بعمق في السلسلة الصناعية العالمية. وحتى الآن، تمتلك هايليانغ تخطيطًا صناعيًا في 12 دولة ومنطقة، مع ما يقرب من 3000 موظف أجنبي، وتم تصنيفها بين أفضل 500 شركة في العالم لمدة أربع سنوات متتالية.

تعد تشجيانغ، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للصين، مقاطعة كبيرة مفتوحة. وفي عام 2023، تجاوز عدد الشركات الخاصة ذات أداء الاستيراد والتصدير في مقاطعة تشجيانغ 100 ألف. وبالنسبة لشركات تشجيانغ، فإنه من خلال توسيع خطوط الإنتاج في الخارج، يمكنها الاستفادة من سياسات التجارة المحلية ومزايا التوظيف، وتقليل مخاطر حواجز التجارة الدولية، وتشكيل تخطيط قدرة إنتاجية منسقة عالميًا.

وقال قو قوي جيانغ، مدير مركز جوشي الصيني لتطوير العلوم والتكنولوجيا والمدير العام لإدارة استراتيجية التنمية: "من تجربة الشركة، فإن نقل وتنفيذ جزء من قدرتها الإنتاجية والتكنولوجيا إلى البلدان والمناطق الخارجية يمكن أن يحقق استخدامًا أفضل للموارد المحلية لتوفير التكاليف، مع الاقتراب من السوق وتحقيق فوائد أكبر." مضيفا، إن الشركة باعتبارها شركة رائدة في مجال الألياف الزجاجية، لديها بالفعل ستة قواعد إنتاج محليا وخارجيا، بما فيها مصر، ويتم تصدير المنتجات إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، بحصة سوقية تتجاوز ربع العالم.

ورشة عمل لمصنع جوشي في مصر

في عام 2012، أنشأت شركة جوشي الصينية شركة جوشي مصر للألياف الزجاجية المحدودة في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بالسويس في مصر، مما يجعل مصر رابع أكبر منتج للألياف الزجاجية في العالم.

وبعد 12 عامًا من التطوير، وصلت الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع جوشي المصري إلى 320 ألف طن، مما أدى إلى تحقيق دخل تراكمي من النقد الأجنبي يزيد عن مليار دولار أمريكي للمنطقة المحلية وخلق أكثر من 2000 فرصة عمل محلية بشكل مباشر. "إن الاستثمار وبناء المصانع في مصر سيساعد شركة جوشي على الاقتراب من السوق الأوروبية وتقديم خدمة أفضل للعملاء." وقال قو قوي جيانغ، إنه في ظل التغيرات العميقة في الاقتصاد العالمي والتعديلات الرئيسية في الهيكل الصناعي، حققت شركات تشجيانغ هدف "الخروج بشجاعة، والمضي بثبات، والعودة بنجاح".