الأمم المتحدة 14 أبريل 2024 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأحد إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس بعد الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل بسبب هجوم الأخيرة المميت على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وذكر داي بينغ، القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن "الصين تدعو الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس وحل خلافاتها ونزاعاتها وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لمنع حدوث مزيد من التصعيد".
وأشار إلى أنه في الأول من أبريل، تعرضت المقرات الدبلوماسية الإيرانية في سوريا لهجوم جوي، ما أسفر عن مقتل عدد من الأفراد الإيرانيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني، مؤكدا أن هذا انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وخرق لسيادة كل من سوريا وإيران. وهذا الهجوم ذو طبيعة وحشية للغاية.
وقال داي إن الصين أعربت عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الذي حدث يوم السبت، كما لاحظت إلى أن إيران ذكرت أن عملها العسكري جاء ردا على العدوان الإسرائيلي على مقراتها الدبلوماسية ويمكن اعتبار المسألة منتهية.
وأشار إلى أن الوضع الراهن هو أحدث امتداد للصراع في غزة. وهو بمثابة تذكير آخر بأن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل جوهر قضايا الشرق الأوسط، وتؤثر على السلام والاستقرار والأمن طويل الأمد في المنطقة.
وذكر أنه إذا ما سُـمِح للهيب الصراع في غزة بالاستمرار، فمن المرجح أن تنتشر التداعيات السلبية غير المباشرة إلى مدى أبعد، وهو ما من شأنه أن يزيد من عدم استقرار المنطقة. إن البلدان والشعوب في الشرق الأوسط لا تريد أن ترى، ولا يمكنها أن تتحمل صراعا أو حربا أكبر. ولذلك، فإن الأولوية تكمن في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728 وضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال إن الحل النهائي يتلخص في تنفيذ حل الدولتين ووضع حد للحلقة المفرغة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وإن الصين تدعو المجتمع الدولي، وخاصة الدول صاحبة التأثير، إلى القيام بدور بناء في تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة.