الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

تعليق: العالم يستفيد من زيادة التعاون الاقتصادي بين الصين وألمانيا

/مصدر: شينخوا/   2024:04:15.09:26

برلين 13 أبريل 2024 (شينخوا) يقوم المستشار الألماني أولاف شولتز قريبا بزيارة رسمية إلى الصين، وهي الثانية له منذ توليه منصبه. ومن المتوقع أن تضخ الزيارة المرتقبة زخما جديدا في المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية.

خلال زيارة شولتز الأولى للصين كمستشار لألمانيا في عام 2022، وسط صخب "فك الارتباط"، تم إحراز تقدم كبير في تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين بين البلدين. ولم يعمل هذا المسعى الدبلوماسي على توطيد العلاقات الثنائية فحسب، بل عزز أيضا السلام والتنمية العالميين خلال فترة اتسمت بعدم اليقين والتقلبات.

في ذلك الوقت، تقدمت أكثر من 100 شركة ألمانية بطلبات للانضمام إلى الزيارة، مع اقتصار اللائحة النهائية على العشرات فقط. وهذه المرة، يتصاعد الحماس أيضا، حيث تتنافس الشركات الألمانية البارزة على إدراجها ضمن الوفد الزائر.

ويؤكد الاهتمام الشديد الذي يوليه قطاع الأعمال لهذه الزيارة على الطبيعة التعاونية للعلاقات الصينية-الألمانية.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ10 للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وألمانيا. ولطالما كان التعاون العملي بين البلدين بمثابة "حجر الصابورة" بالنسبة للعلاقات الثنائية ويجلب المنافع لشعبي البلدين.

وفي ظل الترابط الاقتصادي القوي، يتعين على الصين وألمانيا، باعتبارهما ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي على التوالي، أن تواصلا ركوب موجة التعاون الأوثق ومتبادل المنفعة في عصر العولمة الذي لا رجعة فيه، وضخ الزخم بشكل مشترك في التعافي الاقتصادي العالمي.

ووفقا للمعهد الاقتصادي الألماني، سجل الاستثمار المباشر من ألمانيا إلى الصين مستوى قياسيا بلغ 11.9 مليار يورو (12.7 مليار دولار أمريكي) في 2023، بزيادة قدرها 4.3 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وأحد الأمثلة الرئيسية على التعاون الناجح بين الصين وألمانيا هو صناعة السيارات. وترى شركات صناعة السيارات الألمانية أن التعاون مع شركات السيارات الكهربائية الصينية الطموحة يمثل فرصة أكثر من كونه تهديدا.

وخلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ((فولكس فاغن)) أوليفر بلوم إن التعاون مع الصين يساعد أعمال فولكس فاغن في جميع أنحاء العالم و"يجعل الشركة أقوى".

وتدرك شركات صناعة السيارات الألمانية أن المنافسة في السوق يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية لجميع الجهات المعنية. وتنظر إلى إنجازات شركات السيارات الكهربائية الصينية، المدفوعة بالابتكار التقني والبنية التحتية المتينة لسلسلة الإنتاج والتوريد، على أنها مفيدة للنظام البيئي العالمي للسيارات العاملة بالطاقة الجديدة.

ومن المشجع أن نرى شركات صناعة السيارات الألمانية تتحاشى خطاب "القدرة المفرطة" الذي يشوه سوق تكنولوجيا الطاقة الجديدة. بدلا من ذلك، تعطي الأولوية للابتكار والتقدم، وتسعى جاهدة لتزويد المستهلكين بمنتجات عالية الجودة وبأسعار معقولة وسط الحملة العالمية للتحول في مجال الطاقة.

في عالم متزايد الترابط، تبرز الشراكة بين الصين وألمانيا كنموذج للتعاون. من خلال الاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما وتعزيز روح الانفتاح والتعاون، يمكن لهاتين الدولتين أن تلعبا دورا محوريا في تشكيل مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة للمجتمع العالمي.

صور ساخنة