بغداد 11 أبريل 2024 (شينخوا) قرر الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر تغيير اسم التيار الصدري التابع له إلى التيار الوطني الشيعي، في خطوة رأى خبراء أنها تمهد للعودة إلى المشهد السياسي الذي انسحب منه هو ونوابه الـ 73 من البرلمان العراقي قبل أقل من سنتين.
ونشرت مواقع مقربة من الصدر اليوم (الخميس) وثيقة تحمل الاسم الجديد (التيار الوطني الشيعي) مطبوعا باللون الأسود، وتحته الاسم نفسه بخط الصدر وتوقيعه وختمه الرسمي.
وقال الناشط السياسي غيث التميمي في بيان تعليقا على قرار الصدر تغيير اسم تياره إن "الصدر وضع تايتل (عنوان) توضيحيا يشرح هوية هذا التيار، وقد أجاد الوصف والتوضيح، فالتيار الصدري فعلا تيار وطني شيعي وهذا هو مصدر قوة التيار".
وأضاف أن "الصدر رفع عن أتباعه حرج تصنيفهم ضمن تيارات الإسلام السياسي وحسم هويتهم ضمن القوى الوطنية التي تعبر عن هويتها المذهبية الشيعية ضمن تلاحمها مع بقية الهويات المكونة للعنوان الجامع للوطنية العراقية".
واعتبر التميمي التسمية الجديدة "خطوة في طريق الإصلاح الذي أعلن عنه الصدر".
وكان نواب الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي البالغ عددهم 73 نائبا (أكبر كتلة في البرلمان) قدموا استقالاتهم في شهر يونيو عام 2022 بطلب من الصدر بعد الأزمة السياسية التي أعقبت الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في أكتوبر عام 2021.
وبعدها قرر الصدر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أية انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، على حد تعبيره.
وقال أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية محمد الجبوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الصدر اتخذ مؤخرا خطوتين مهمتين: الأولى نهاية شهر مارس الماضي، عندما اجتمع بالنواب المستقيلين من البرلمان وطلب منهم التواصل مع القواعد الجماهيرية".
وأضاف أن الخطوة الثانية هي "قراره اليوم بتغيير اسم التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي"، معتبرا أن الخطوتين مؤشر واضح على العودة القريبة للصدر وتياره إلى العملية السياسية والاستعداد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري بعد سنة أو أكثر، حسب التوافقات السياسية بين الأحزاب والكتل.