غزة 11 أبريل 2024 (شينخوا) اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) أن مفتاح أي اتفاق مع إسرائيل ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع للصحفيين في غزة إن مفتاح أي اتفاق مع "الاحتلال الإسرائيلي ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار".
وذكر القانوع أن أبرز الأولويات في عملية المفاوضات المستمرة عودة النازحين إلى أماكن سكناهم بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من قطاع غزة، ودون ذلك لن يتم أي اتفاق.
وشهدت القاهرة الاثنين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.
إلى ذلك، قال القانوع إن غزة في عيد الفطر "تنزف دما وتتفطر ألما وتتكبد دمارا، وهي ما تزال ثابتة وصامدة منذ ما يزيد على 6 شهور ولن تنكسر".
وأشار إلى أن حجم "الدمار والخراب الهائل في قطاع غزة لا يعبر إلا عن فشل الجيش في تحقيق أهدافه"، لافتا إلى أن استمرار حرب "الإبادة الجماعية والتجويع وإطالة أمدها لن يمنح إسرائيل صورة انتصار مطلق أو تحقق لها أهدافاً".
وأردف القانوع أن الجيش الإسرائيلي "لم يكترث لكل القوانين والمواثيق الدولية ولا للقيم الإنسانية، وهو ما يتطلب ملاحقة كيانه الفاشي ومحاسبته على حرب الإبادة".
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.