نتنياهو: لا توجد قوة فى العالم يمكنها منع الهجوم على رفح

القدس 9 أبريل 2024 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ستشن هجوما على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا توجد قوة في العالم" يمكنها منع ذلك.

وقال نتنياهو للجنود المجندين حديثا في قاعدة عسكرية خارج تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي "سيكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح".

وأضاف أن هناك جهدا دوليا لمنع الهجوم البري في المدينة الفلسطينية، ولكن "لا توجد قوة في العالم يمكن أن توقفنا"، ولم يحدد موعدا للهجوم.

وتأتي تصريحات نتنياهو المتكررة، في ظل إعلان العديد من دول العالم الداعمة لإسرائيل معارضتها قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح، وبضمنها الولايات المتحدة، التي عارضت المخططات التي عرضها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي في زيارته الأخيرة لواشنطن، وطالبت إسرائيل أن يتم الأخذ بالاعتبار توفير الحماية للمدنيين في رفح.

وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، باعتبارها "المعقل" الأخير لحركة حماس، التي ما زالت تتواجد بها أربعة الوية عسكرية التي تسعى إسرائيل إلى تفكيكها.

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع، في ظل الحرب العنيفة التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وشهدت القاهرة أمس (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.

ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 33 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من الأطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.