رام الله 9 أبريل 2024 (شينخوا) قوبل قرار الحكومة التركية بتقييد صادراتها إلى إسرائيل اليوم (الثلاثاء) بترحيب فلسطيني ورفض إسرائيلي.
وأعلنت وزارة التجارة التركية في وقت سابق اليوم تقييد تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، مشترطة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لرفع هذه القيود، بحسب الإذاعة العبرية العامة.
وصرحت الوزارة بحسب الإذاعة، بأن القرار يأتي في ظل الأوضاع الراهنة ويشمل منتجات مثل الإسمنت وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك.
واعتبر وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور أن القرار التركي خطوة في الاتجاه الصحيح لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات والإغاثة لسكان قطاع غزة.
وقال العامور في بيان إن القرار "يؤكد على موقف تركيا المستمر في دعم الشعب الفلسطيني والمساعي الحثيثة التي تبذل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف الإبادة الجماعية التي تنفذها منذ السابع من أكتوبر الماضي في غزة".
ودعا جميع الدول إلى الامتثال الفوري لقرارات المؤسسات الأممية والترجمة الفورية لها خاصة أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ "الإبادة الجماعية واستخدام التجويع سلاحا" ضد سكان القطاع.
وأشار العامور إلى أن الجانب الفلسطيني لديه برنامج عمل لتطوير آفاق التعاون المشترك مع تركيا، وآليات من شأنها تسهم في رفع حجم التبادل التجاري والتي تقدر حاليا بمليار دولار.
ووفق البيان فإن الواردات من تركيا إلى فلسطين ارتفعت في العام 2022 بنسبة 48 % مقارنة مع العام 2020 وبنسبة 15 % كمتوسط سنوي.
وتعليقا على القرار، أعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يضحي بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعمه لحماس وسوف نرد وفقًا لذلك ونعد قائمة موسعة من العناصر الإضافية".
وأمر كاتس، صباح اليوم، القسم الاقتصادي في وزارته بحسب بيان صادر عنها بإعداد قائمة واسعة من المنتجات التي ستمنع إسرائيل تركيا من تصديرها إليها.
واتهم البيان، تركيا "بانتهاك من جانب واحد الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، وستأخذ كل شيء التدابير اللازمة ضدها".
وأشار إلى أن إسرائيل ستدعو الدول والمنظمات المؤيدة لها في الولايات المتحدة لوقف الاستثمارات في تركيا ومنع استيراد المنتجات منها، كما ستناشد أصدقاءها في الكونجرس الأمريكي لفحص الانتهاك التركي لقوانين المقاطعة ضد إسرائيل وفرض عقوبات عليها تبعا لذلك.
وقال كاتس إن إسرائيل "لن تخضع للعنف والابتزاز ولن تشكو من الانتهاك الأحادي للاتفاقيات التجارية وستتخذ إجراءات موازية ضد تركيا من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 33 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من الأطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.