الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

الشركات الفرنسية تعتزم تكثيف استثماراتها في الصين

/مصدر: شينخوا/   2024:04:10.09:59

باريس 9 أبريل 2024 (شينخوا) تعتزم العديد من الشركات الفرنسية الرائدة تكثيف استثماراتها في الصين، وفقا لما تمخضت عنه محادثات تجارية عقدت هنا في باريس هذا الأسبوع.

وقال باتريك تشارينيون، نائب رئيس شركة ((إي دي أف رينبوبالز)) لمنطقة آسيا والباسيفيك، في مائدة مستديرة يوم الاثنين "نود أن نستثمر (في الصين) أكثر مما نستثمر الآن رغم أننا كنا نستثمر عدة مليارات من اليوانات كل عام على مدى السنوات الـ40 الماضية".

وبدأت الصين وشركة المنشآت الكهربائية الرائدة في فرنسا التعاون في تسعينيات القرن العشرين بدءا من مشاريع توليد الطاقة النووية. وامتد التعاون بينهما ليشمل شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة المتجددة.

وقال تشارينيون "من الواضح أن الصين، بطموحاتها الهائلة من حيث انتقال الطاقة، وكونها رائدة عالميا في القدرة على إنتاج الطاقة الخالية من الكربون، تمثل سوقا مهما للغاية لشركتنا".

وأضاف أن البنوك الصينية تدعم أيضا مشروعات الاستثمار في الطاقة، مشيرا إلى أن سلاسل التوريد "تلبي تماما كل الاحتياجات اللازمة للقيام بهذه الاستثمارات"، ويتم التعامل مع رأس المال المحلي والأجنبي على قدم المساواة من قبل السلطات.

وقال "اطمئنوا تجاه تصميمنا على مواصلة استثماراتنا في الصين بل وتسريعها في السنوات المقبلة".

وبالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة ((سيفا)) الفرنسية للصحة الحيوانية مارك بريكازسكي، فإن "الصين لا تعتبر (سوقا) فقط للمجموعات الكبيرة جدا، بل يمكن للشركات متوسطة الحجم مثلنا أن تتطور بشكل جيد هناك".

ودخلت ((سيفا)) السوق الصينية في عام 2002 وأنشأت قاعدتي إنتاج في بكين وتشيجيانغ.

كما تتمتع الشركة بشراكات مع العديد من الجامعات الصينية لتنفيذ مشاريع في الابتكار التكنولوجي.

وقال جيل باريسات، مؤسس ورئيس مجلس إدارة السوق الدولية للأسهم الخاصة (آي بي إي أم)، إنه يريد تشجيع الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة الحجم على القيام بأعمال تجارية في الصين.

وقال باريسات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يخطط لأخذ حوالي 50 شركة أوروبية، معظمها من شركات التكنولوجيا الفائقة، إلى الصين في نوفمبر، عندما تستضيف شانغهاي النسخة السابعة من معرض الصين الدولي للواردات. وأطلقت (آي بي إي أم) أول منتدى صيني لها في ووشي، وهي مدينة تقع بالقرب من شانغهاي، في نوفمبر الماضي.

وقال "نحن متفائلون وشجعان ونؤمن بالصين". وأردف "الصين تتطور ومن الطبيعي أن تنمو الشركات الأوروبية والشركات الصينية معا".

وانضم ممثلون من 12 شركة فرنسية، بما في ذلك ((توتال إنيرجيز)) و((فيوليا)) و((سيكنز)) و((غاليريز)) و((لافاييت)) وغيرها إلى المائدة المستديرة التي نظمتها وزارة التجارة الصينية.

وقالت إيمانويلي بيريز، المدير العام لمؤسسة مفهوم وابتكار، إن "الاستثمار المتبادل ليس مجرد معاملة مالية، ولكنه أيضا رمز للتعاون والابتكار والشراكة الاستراتيجية".

وأشارت بيريز إلى أن عام 2024 يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والصين، وقالت إنها تأمل في رؤية البلدين "يستغلان بشكل كامل إمكانات رأس المال البشري ورأس المال التكنولوجي والموارد المالية لخلق قيمة مضافة وتحفيز النمو الاقتصادي".

صور ساخنة