رام الله 8 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين) أنها تصر على تنفيذ مطالبها لإتمام أي صفقة مع إسرائيل، مؤكدا عدم وجود أي تقدم في المفاوضات حتى اللحظة.
وقال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة في ظل استمرار تعنت إسرائيل ومحاولتها إفشال كل الجهود الدبلوماسية".
وأضاف النونو أن الوفد الفلسطيني لديه مطالب واضحة، وهي إنهاء الحرب الإسرائيلية والسماح بعودة النازحين إلى مدينة غزة وشمال القطاع دون قيود وإعادة إعمار القطاع وإنهاء الحصار.
وتابع "أن مطالبنا مشروعة، وهي حق أساسي لجميع أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين عانوا من ويلات الحرب والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين"، مشددا على أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق دونها.
وأكد "أن الإعلام الإسرائيلي يمارس الكذب والتضليل والأخبار المفبركة بشأن قرب التوصل لاتفاق تهدئة"، مشيرا إلى أن كل محاولات وجهود الوسطاء لإنجاز اتفاق وصفقة تبادل واجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعنت والإفشال.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في القاهرة لسد الفجوات بين الجانبين والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق نار.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ((شينخوا)) أن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
وبحسب المصادر، يتضمن المقترح في المرحلة الأولى عودة النازحين المدنيين "غير المسلحين" إلى شمال القطاع، دون تحديد أعدادهم.
كما يتضمن المقترح في المرحلة الأولى قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما وإدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى كافة مناطق قطاع غزة، وإفراج إسرائيل عن 900 أسير، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد.
أما المرحلة الثانية فهي تتضمن إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، فيما لم يتضمن المقترح انسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع.
من جانبها، ذكرت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية بأن نتنياهو غير موافق على المقترح الأمريكي، في حين أيده معظم أعضاء حكومة الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو وجه فريق التفاوض لعدم التعبير عن موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي، مجددا عزمه دخول رفح على خلفية ضغوط اليمين.
وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية جهودا مكثفة للتوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي استمرت لسبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق نار مؤقت.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.