القاهرة 8 أبريل 2024 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال لقاء في القاهرة اليوم (الاثنين) جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي التقى اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني، متمنيا له وللحكومة الفلسطينية الجديدة التوفيق والسداد في جهودهم لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن مصر ستظل دوما على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية حتى ضمان الحقوق الفلسطينية العادلة في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما ثمنه رئيس الوزراء الفلسطيني.
وشهد اللقاء استعراض الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها القطاع.
وشدد الجانبان على الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، وحذرا من مواصلة التصعيد العسكري واستمرار توسع دائرة الصراع.
كما تم التأكيد على أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هي الضامن لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما استقبل رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، الذي يزور مصر بعد أسابيع قليلة من توليه المنصب.
ورحب مدبولي برئيس الوزراء الفلسطيني في زيارته الأولى لمصر، وأعرب عن تقديره الشديد لاختيار مصطفى مصر لتكون ضمن أولويات زياراته الخارجية بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وأكد مدبولي دعم بلاده الثابت للفلسطينيين، وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر من أجل تسريع وتيرة نفاذ المساعدات لقطاع غزة، فضلا عن الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار.
بدوره، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي الممتد منذ سنوات، فضلا عن الحرب الضارية التي شنتها إسرائيل على غزة.
وعبر عن تطلعه لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في ضوء مخاطر استمرار الحرب الحالية على الاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أعرب عن حرصه على بحث أوجه التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية والفلسطينية لدعم قطاع غزة وتطوير البنية التحتية والاستفادة من خبرات مصر في هذا المجال، لاسيما فى قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.
ولفت إلى تطلعه لبحث المزيد من مجالات التعاون بين الجانبين بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة بسبب الحرب، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.