دويسبورغ، ألمانيا 8 أبريل 2024 (شينخوا) قال بروفيسور ألماني إن السكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا ضخت الحيوية في دويسبورغ، مركز النقل الرئيس في حوض الرور بألمانيا، وفتحت فرصا تنموية جديدة للبلدان والمدن على طول مسارها.
وقال بيرند نوش، الأستاذ بجامعة دويسبورغ-إيسن في ألمانيا ورئيس قسم أنظمة النقل والخدمات اللوجستية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن دويسبورغ تبرز كمركز محوري للاتصال والتجارة بين الصين وأوروبا، بفضل مشروع السكك الحديدية السريع بين الصين وأوروبا، الذي يربط 120 مدينة صينية بـ 219 مدينة في 25 دولة أوروبية.
ووفقا لبيانات شركة ((دويسبوررت)) التي تملك وتدير ميناء دويسبورغ، فإن رحلة النقل بين المدن الصينية ودويسبورغ تستغرق الآن ما بين 12 و18 يوما.
ويصل ما يقرب من 60 قطارا سريعا إلى دويسبورغ كل أسبوع، حيث يتم نقل البضائع التي تحملها القطارات فيما بعد إلى الموانئ البحرية المحلية أو الدول المجاورة في أوروبا.
وقال الخبير الألماني إن السكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا تقدم وسيلة نقل أكثر توازنا. "عندما ننظر إلى وصلات السكك الحديدية، فإنها تعد الآن وسيلة نقل فريدة من نوعها لأنها أسرع من السفينة وأقل كلفة من الطائرة، لذلك فهي شيء ما بينهما"، مضيفا أن هناك الكثير من السلع المناسبة للنقل بالسكك الحديدية.
وأشار نوش أيضا إلى تمتع "مبادرة الحزام والطريق" بإمكانات كبيرة لتشكيل "طريق حرير جديد" يربط بين مختلف المناطق على طول مسار السكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا.
واقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق، التي تعد السكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا مشروعا رائدا فيها، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وما وراءهما.
وقال نوش "نريد إشراك المزيد من البلدان، قازاقستان على سبيل المثال، أعتقد أن هذه هي الفرصة الكبيرة"، مشيرا إلى أنه قد تشجع عندما اكتشف أن العديد من الناس في قيرغيزستان قد أبدوا اهتمامهم بـ"مبادرة الحزام والطريق" وكانوا على استعداد للمشاركة فيها وإدخال أفكارهم وتوفير السلع المحلية.
وقال نوش إن المنتجات الزراعية المصنوعة في قازاقستان يمكن الآن تسليمها بسرعة إلى أوروبا الغربية أو الصين بالقطارات على طول خط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا.
وبصفته خبيرا في صناعة النقل والخدمات اللوجستية، يبحث نوش في فرص التنمية المحتملة التي يمكن أن تجلبها "مبادرة الحزام والطريق" إلى البلدان المشاركة فيها.
وبدأ مشروعا بعنوان "مبادرة طريق الحرير الجديدة الإقليمية المستدامة" في جامعة دويسبورغ-إيسن في عام 2019 في محاولة لاستكشاف إمكانيات دعم تطوير الشركات في دويسبورغ والمناطق المجاورة لها وتعزيز التعاون والابتكار والتبادلات.
وقد اكتملت المرحلة الأولى من المشروع، التي شاركت فيها 23 منظمة. وللمضي قدما، يتوق نوش وفريقه إلى البحث عن المزيد من الشركاء الدوليين لدفع المشروع إلى الأمام، حيث ينظر إلى مبادرة الحزام والطريق باعتبارها فرصة "للتعاون والازدهار المربح للجميع".