نتيناهو: إسرائيل مستعدة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس

القدس 7 أبريل 2024 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) إن بلاده مستعدة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولكنها غير مستعدة للاستسلام، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إن المنظومة الأمنية أكملت الاستعدادات للتعامل مع أي سيناريو مستجد مع إيران.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة وفقا لبيان صادر عن مكتبه "شنت حماس في 7 أكتوبر الماضي هجوما قاتلا على دولة إسرائيل ومواطنيها، لن ننسى أبدا الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها".

وأضاف أن حماس لا تزال تحتجز 133 مختطفا في غزة، وأن إسرائيل استرجعت 124 وهي ملتزمة باسترجاع جميع المختطفين.

وشدد رئيس الوزراء أنه لن يكون هناك وقفا لإطلاق النار بدون إعادة المختطفين الإسرائيليين لدى حماس، لافتا إلى أن هذه هي سياسة حكومته.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ليست الطرف الذي يمنع الصفقة، بل مطالب حماس "المتطرفة" والتي تتمثل في سعيها بإنهاء الحرب كليا من أجل إعادة تنظيم صفوفها ومحاولة تكرار هجوم السابع من أكتوبر.

وحول الضغوط الدولية التي تتعرض لها إسرائيل من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيسي لإسرائيل، قال نتنياهو "إسرائيل مستعدة لصفقة وليست مستعدة للاستسلام، بدلا من توجيه الضغوط الدولية إلى إسرائيل، مما يجعل حماس تشدد مواقفها، يجب على الضغوط الدولية أن تمارس على حماس وهذا سيدفع تحرير الرهائن".

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سحب معظم قواته من قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء العملية البرية في أواخر أكتوبر الماضي باستثناء لواء واحد فقط.

وقال نتنياهو "نحيي اليوم مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب - إنجازات الحرب كبيرة - لقد قضينا على 19 من أصل 24 كتيبة تمتلكها حماس، بمن فيها قادة كبار، لقد قتلنا أو أصبنا أو أسرنا عددا كبيرا من إرهابيي حماس".

وتابع "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، وسنعمل على تدمير حماس في كل أنحاء قطاع غزة بما في ذلك رفح والضمان بأن غزة لن تشكل أبدا تهديدا على إسرائيل".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت اليوم إن المنظومة الأمنية أكملت الاستعدادات للتعامل مع أي سيناريو مستجد مع إيران وسط تصاعد التوتر بين البلدين.

وأضاف بيان صادر عن مكتب غالانت أنه أجرى تقييما لموقف العمليات مع كبار ضباط الجيش.

وأكد الوزير غالانت على أن مؤسسة الدفاع أكملت الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران.

يأتي ذلك في أعقاب تهديدات إيران بالرد على الهجوم الصاروخي الذي يزعم أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنته يوم الاثنين الماضي على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أودى بحياة سبعة إيرانيين.