صنعاء 7 أبريل 2024 (شينخوا) قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأحد) إن اليمن يواجه عبئا مضاعفا من المرض والنزاع وإن ملايين الأطفال والنساء في هذا البلد بحاجة إلى خدمات طبية منقذة للحياة في ظل إرتفاع مستويات سوء التغذية بين الأمهات والأطفال.
وذكر بيان للمنظمة بمكتب اليمن، في بيان بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف اليوم، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "لجميع الناس الحق في الصحة، وبغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه ينبغي أن يكونوا قادرين في الحصول على رعاية صحية جيدة وتحمل تكاليفها عند الحاجة إليها".
وأكد البيان، أن "النزاع الذي طال أمده في اليمن ترك نصف السكان بحاجة إلى مساعدات صحية".
وتابع " لا تزال الفئات الضعيفة تتحمل آثار النزاع، وتشمل هذه المجموعات النازحين داخلياً والأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من اضطرابات نفسية والمجتمعات المهمشة والأشخاص المصابين أثناء النزاع".
وأكد البيان، أن "اليمن يواجه عبئاً مضاعفاً من المرض والنزاع، حيث يحتاج 17.8 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات صحية، تشكل النساء 24٪ من هذا العدد، حيث يحتجن للحصول على خدمات طبية وصحية إنجابية مختلفة، كما يشكل الأطفال ٥٠٪ من هذه الفئات، بمن فيهم 540 ألف طفل دون سن الخامسة يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة بسبب الهزال الشديد".
ووفقا للبيان، فإن "أوجه عدم المساواة تتجلى في ارتفاع مستويات سوء التغذية بين الأمهات والأطفال، ولا يزال سوء التغذية من تحديات الصحة العامة الأساسية".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان إنه "لا يمكن وصف التحديات التي يتعين على المجتمعات في اليمن مواجهتها.. الأطفال الذين يحالون إلى أقسام التغذية العلاجية موجودون هناك فقط بسبب الجوع لفترات طويلة".
وأضاف "النظام الصحي هش ويواجه صعوبة في تلبية الطلبات المتزايدة".
وأشار ممثل الصحة العالمية في اليمن إلى أن "الحاجة الماسة هي لنهج متعدد القطاعات لتعزيز الصحة والرفاه مع معالجة محددات الصحة وعوامل الخطر.. لكن إذا لم يقترن ذلك بالسلام فقد يكون من الصعب تحقيق أي تنمية حقيقية، السلام هو الطريق الوحيد الذي يمكن لليمن فيه أن يبدأ في التعافي".
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين،وتسبب هذا النزاع في تدمير نحو نصف المرافق الطبية والصحية في البلاد، وفقا لتقديرات منظمات دولية عاملة في البلاد.