بكين 6 أبريل 2024 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، عند مشاركته في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية بكين صباح يوم 3 أبريل الجاري أنه قبل وبعد عيد تشينغمينغ، تكون الأراضي الشاسعة في الصين مليئة بالحيوية، ويكون هذا الوقت المناسب لزراعة الأشجار. اليوم نزرع الأشجار معا لندعو الجميع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمشاركة بنشاط في التشجير، ويسعى الجميع جاهدين ليكونوا رسلا للخضار وروادا للبيئة الإيكولوجية، ويضيفون اللون الأخضر الجميل إلى بناء صين جميلة، ويكتبون معا فصلا جديدا من التحديث الصيني النمط، حيث يتعايش الإنسان والطبيعة في وئام.
ضواحي بكين مفعمة بأجواء الربيع. في حوالي الساعة 10:40 صباح يوم الأربعاء الماضي، وصل قادة الحزب والدولة شي جين بينغ، لي تشيانغ، تشاو له جي، وانغ هو نينغ، تساي تشي، دينغ شيويه شيانغ، لي شي،هان تشنغ إلى بلدة لوتشنغ بحي تونغتشو في بكين، للمشاركة في النشاط التطوعي لزراعة الأشجار مع الجماهير المحليين في العاصمة.
ويقع موقع زراعة الأشجار عند تقاطع حي تونغتشو في بكين مع ثلاث محافظات واقعة في شمالي مدينة لانغفانغ بمقاطعة خبي، ويقع في أول حديقة غابات عبر الحدود في بكين وخبي على جانب نهر تشاوباي، ويتمتع بظروف إيكولوجية جيدة على واجهة مائية.
عند رؤية الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قادما، استقبلته الكوادر والجماهير الذين كانوا يزرعون الأشجار بحرارة. ولوح شي للجميع، وأخذ المجرفة وسار نحو موقع زراعة الأشجار، حيث انشغل بالزراعة مع الرفاق المسؤولين من بلدية بكين والهيئة الوطنية للغابات والمراعي، فضلا عن الكوادر والجماهير والطلائع الصغار من العاصمة.
رفع المجرفة لجرف الأرض، وسوّر الأرض بالتراب، وروي الأشجار بالمياه... قام شي جين بينغ على التوالي بزراعة العديد من الشتلات مثل الصنوبر الصينيّ وسُمّاق الصبّاغين والقيقب والكرز والخوخ ذي الأوراق الحمراء والتويا الشرقيّة. أثناء الزراعة، سأل شي جين بينغ عن أحوال دراسة الأطفال وحياتهم وممارسة العمل. وشدد شي على أن الشباب هم مستقبل الوطن الأم، ويجب أن يشاركوا بنشاط في العمل والتشجير منذ سن مبكرة، لزرع البذور الخضراء في قلوبهم، وتنمية الشعور باحترام الطبيعة وحبها، والدراسة بجد، وممارسة الرياضة، والترعرع بقوّة وحيوية، والتطور أخلاقيًا وفكريًا وجسديًا وفنيًا، والسعي جاهدين ليصبحوا ركائز البلاد. كان موقع زراعة الأشجار مليئا بالعمل الحيوي، حيث عمل الرفاق القياديون مع الجميع على زراعة التربة وسقي الأشجار، وكانت الأجواء مفعمة بالحيوية.
أثناء زراعة الأشجار، أجرى شي جين بينغ محادثة ودية مع الكوادر والجماهير الحاضرين. وقال إنه منذ عمله في اللجنة المركزية للحزب، شارك في أنشطة زراعة الأشجار التطوعية في العاصمة لمدة 17 سنة متتالية، وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ45 لتأسيس "يوم التشجير الوطني" في الصين الجديدة. ويصر أبناء الصين كلهم على التشجير، وحولوا الجبال القاحلة إلى مناظر خلابة، وأصبحت الصحاري واحات، وحققوا إنجازات اجتذبت الاهتمام العالمي. في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن نقص الغابات والمساحات الخضراء في الصين لا يزال مشكلة بارزة، وأن دور "بيت الكنز" للغابات لا يتم لعبه بالكامل. وإن زيادة المساحات الخضراء هي زيادة المزايا، وزراعة الأشجار هي زراعة المستقبل. ويجب علينا أن نزرع محصولا تلو الآخر، ونعمل جيلا بعد جيل، ونستمر في تعزيز "ثروتنا الخضراء".
وشدد شي جين بينغ أن تخضير الوطن الأم في حاجة للتوسع والتعزيز والحماية في نفس الوقت. توسع التخضير يعني تخضير آراضي الوطن على نطاق واسع وبشكل علمي، وزراعة الأشجار المناسبة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب، وضمان بقاء الأشجار المزروعة على قيد الحياة، وإحياء المناطق المزروعة. وتعزيز التخضير يعني الاهتمام بالجودة والكفاءة، وتوسيع مسار تحويل المياه الصافية والجبال الخضراء إلى كنوز لا تقدر بثمن، وتعزيز الربط الأفضل بين خزانات المياه وبنوك المال وخزانات الغذاء وخزانات الكربون للغابات، وتحقيق توحيد المنافع الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية. أما حماية التخضير فتعني تعزيز حماية موارد الغابات والمراعي، والقيام بعمل جيد في مكافحة الحرائق وإطفائها، وإجراء تحقيقات والتفتيش متعمقا، وتصحيح المخاطر الخفية الرئيسية وحماية إنجازات التخضير التي تم تحقيقها بشق الأنفس. وتعد المناطق الشمالية الثلاث ساحة المعركة الرئيسية للتخضير، ويتعين علينا تركيز المزيد من الجهود على بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، لبناء سور الصين العظيم الأخضر في الحدود الشمالية.
وأشار شي جين بينغ إلى أن تخضير الوطن الأم يتطلب من الجميع الوفاء بمسؤولياتهم. ومن الضروري فتح قنوات لمشاركة الجماهير فيها، وابتكار أشكال للوفاء بالمسؤولية، وإفساح المجال كاملا لدور رؤساء الغابات وتعبئة جميع القوى، وتعزيز أنشطة زراعة الأشجار التطوعية باستمرار لتصبح أعمق وأكثر عملية.
وشارك في نشاط زراعة الأشجار، أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء مجلس الدولة وغيرهم، ممن يتواجدون في بكين.