بكين 3 أبريل 2024 (شينخوا) تحث الصين مجددا الفلبين على احترام الحقائق والعودة إلى الطريق الصحيح المتمثل في إدارة النزاعات وحلها بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور في أقرب وقت ممكن، حسبما ذكر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء).
وردا على سؤال يتعلق برسالة مفتوحة من وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، قال وانغ في مؤتمر صحفي يومي إن الفلبين تواصل اتهام الصين "بترهيب الدول الأصغر" دون أن يذكر على الإطلاق احتلال الفلبين وتعديها على أراضي الصين في نانشا تشيونداو، مضيفا أن هذا "فخ" دعائي حقيقي.
وأوضح "فيما يتعلق بقضية رنآي جياو، لا يتعلق الأمر بالحجم، ولكن سلوك الدولة هو الذي يحدد من هو على حق ومن هو على خطأ".
وأشار إلى أنه مباشرة بعد أن أرست الفلبين سفينتها الحربية عمدا على رنآي جياو في 1999، ما ينتهك سيادة الصين بشكل خطير، قدمت الصين احتجاجات إلى الفلبين، ووعدت الفلبين بسحب السفينة الحربية عدة مرات. وأوضح مسؤول بارز في وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية أن الفلبين ليس لديها نية لبناء أي منشأة على رنآي جياو، وأنها لا ترغب في أن تكون أول دولة تنتهك إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي ولن تفعل ذلك.
وأضاف "لكن بعد 25 عاما، لم يقتصر الأمر على عدم وفاء الفلبين بسحب السفينة الحربية، بل إنها حاولت إرسال مواد بناء لإصلاح وتعزيز السفينة الحربية لبناء هياكل دائمة على رنآي جياو".
وأكد وانغ أن الصين ودول الآسيان لطالما التزما بإدارة النزاعات وحلها بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور بين الدول المعنية مباشرة، وعملا معا للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك، ما حافظ على استقراره بشكل عام.
ومع ذلك، لبعض الوقت، ظلت الفلبين تجذب جهات غير إقليمية للانخراط في شؤون بحر الصين الجنوبي لدعم استفزازاتها وانتهاك سيادة الصين، وفقا لما قال، مضيفا أن الفلبين تسعى للحصول على مكاسب أنانية على حساب التوافق بين الدول في المنطقة.
وأوضح "هذا هو السبب الرئيسي وراء تصاعد الوضع في بحر الصين الجنوبي وزيادة تعقيده".
وذكر وانغ "نحث مجددا الفلبين على احترام الحقائق ومراعاة التفاهمات ذات الصلة بين الجانبين وبنود إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، واتباع التوافق بين الصين ودول الآسيان، والعودة إلى الطريق الصحيح المتمثل في إدارة النزاعات وحلها من خلال الحوار والتشاور في أقرب وقت ممكن".