بكين 2 أبريل 2024 (شينخوا) اجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مع الرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا والرئيس العام لحزب حركة إندونيسيا الكبرى برابوو سوبيانتو، في بكين اليوم (الثلاثاء).
وقال لي إنه خلال السنوات الأخيرة، تحت توجيه رئيسي البلدين، تطورت العلاقات الصينية-الإندونيسية بشكل سريع، ما فتح فصلا جديدا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإندونيسيا.
وأضاف أن قرار برابوو بأن تكون الصين هي أول دولة يزورها بعد انتخابه، يظهر مرة أخرى الصداقة العميقة بين الصين وإندونيسيا.
وتابع لي قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا للحفاظ على الثقة الاستراتيجية المتبادلة رفيعة المستوى، وتعميق التعاون الشامل متبادل المنفعة، والدفع نحو تقدم أعمق وملموس بشكل أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك لتحقيق المزيد من النتائج المربحة للجانبين وجلب المزيد من المنافع لشعبي البلدين.
وأضاف لي أن الصين مستعدة للحفاظ على الزخم الجيد للتبادلات رفيعة المستوى مع إندونيسيا، والاستفادة بشكل جيد من آليات الحوار على جميع المستويات، وتعزيز الاتصالات والتنسيق بشأن السياسات.
وقال إنه يتعين على الجانبين تعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية في إندونيسيا، وتسريع بناء مشاريع رئيسية، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الزراعة والغابات وصيد الأسماك، وتوسيع التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة والصناعات الناشئة، وتعزيز التبادلات والتعاون في المجالات المتعلقة بمعيشة المواطنين.
وأضاف لي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتعاون مع إندونيسيا في المجالات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وآلية تعاون شرق آسيا، وحماية مصالح الدول النامية بشكل مشترك، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز تنمية نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، وتقديم مساهمات إيجابية للرخاء والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي معرض إشارته إلى أن إندونيسيا لديها تاريخ طويل من التبادلات مع الصين، أعرب برابوو عن تقديره لاحترام الصين لإندونيسيا والشعب الإندونيسي ولعلاقات الصداقة معهما، وشكر الصين على دعمها ومساعدتها القويين.
وقال برابوو إنه جاء إلى الصين في أول زيارة رسمية له بعد انتخابه لتعزيز الصداقة والتعاون والارتقاء بالعلاقات مع الصين.
وأشاد برابوو بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين، قائلا إن الحكومة الجديدة مستعدة للتعلم من تجربة الصين، ومواصلة تعميق التعاون في مجالات بناء البنية التحتية والزراعة والحد من الفقر ومعيشة المواطنين والاقتصاد الأخضر، وبناء علاقات ثنائية أوثق، وتقديم مساهمات إيجابية للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.