بكين أول إبريل 2024 (شينخوا) التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الاثنين) وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في بكين.
وقال لي إن العلاقات الصينية-الفرنسية كانت منذ فترة طويلة في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية الكبرى، الأمر الذي يفيد الشعبين ويؤثر أيضا بعمق على العالم.
وقال لي إن هذا العام يوافق الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا. إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التبادلات على كل المستويات، والمضي قدما بالصداقة التقليدية، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التفاهم المتبادل، ودفع العلاقات الثنائية بثبات، واستغلال استقرار العلاقات بينهما لتعزيز التنمية الأفضل في البلدين، وضخ المزيد من اليقين في التنمية في العالم من خلال تعزيز التنسيق متعدد الأطراف.
وفي سياق إشارته إلى التكامل الكبير بين اقتصادي الصين وفرنسا، قال رئيس مجلس الدولة إن الصين تعد فرنسا دائما شريكة ذات أولوية، ومستعدة للاستفادة من إمكانات التعاون في مجالات كالطاقة الخضراء والابتكار العلمي والتكنولوجي والتصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، في حين تعميق التعاون التقليدي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين بشكل أفضل.
وقال لي إنه من المأمول أن توفر فرنسا بيئة أعمال مفتوحة ونزيهة وغير تمييزية للشركات الصينية، وأن تعمل بنشاط على تشجيع جانب الاتحاد الأوروبي على اتباع القواعد الاقتصادية وقواعد السوق ومعالجة شواغل الجانبين بشكل مناسب من خلال التشاور.
وقال إن "غياب التعاون والفشل في تنميته أكبر المخاطر". إن الصين وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ودولتان كبيرتان مسؤولتان. والصين على استعداد لتعزيز التعاون متعدد الأطراف مع فرنسا لتقديم إسهامات إيجابية في حل القضايا الدولية الساخنة وتحسين الحوكمة العالمية.
وقال سيجورني إن العلاقات الفرنسية-الصينية لها تأثير مهم على البلدين والعالم. تلتزم فرنسا بالاستقلال، وتعارض المواجهة بين التكتلات، وتعارض فك الارتباط وقطع سلاسل الإمداد. وتلتزم بشدة بسياسة صين واحدة، ومستعدة للعمل مع الصين لاغتنام فرصة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية لتعميق التبادلات والتعاون في مجالات كالاقتصاد والتجارة وحماية البيئة والذكاء الاصطناعي والتبادلات الشعبية، والتعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية، والدفع نحو مزيد من التطوير المتعمق للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فرنسا والصين.