29 مارس 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حاز أدب الإنترنت ودراما الإنترنت وألعاب الإنترنت مكانة بارزة في الصادرات الثقافية الصينية خلال السنوات الأخيرة. وأخذت هذه المحتويات الثقافية، تشكّل صورة جديدة عن الثقافة الصينية في العالم.
ويحقق أدب الإنترنت في الصين خلال الوقت الحالي تحولا من الكمّية نحو “الجودة والحجم معا”. وبحسب “تقرير اتجاه خروج أدب الإنترنت الصيني 2023”، فقد قدّرت عائدات أدب الأنترنت الصيني في الخارج بـ 4.06 مليار يوان، بزيادة قدرها 39.87 %.
دراما الإنترنت الصينية، وجدت هي الأخرى قبولا جيدا لدى ذائقة المشاهدين الأجانب. وقد علّق أحد رواد مواقع التواصل قائلا: “لقد أثارت إعجابي إحدى مسلسلات الدراما الصينية القصيرة. ورغم أن مدة الحلقة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة. إلا أنني لا أتوقف عن المشاهدة. ”
ووفقا لبيانات موقع “سنسر تاور” لعام 2023، فقد فاق عدد عمليات تحميل التطبيق الصيني “ريل شورت” المتخصص في الدراميا القصيرة في أمريكا 10 ملايين مرة، ليصبح أحد أكثر التطبيقات التي تجد رواجا بين المستخدمين الأمريكيين.
أداء ألعاب الأنترنت الصينية في الخارج كان رائعا أيضا. على سبيل المثال، تجد لعبة “غينشين امباكت” ترحيبا واسعا من المستخدمين الأجانب. وفي آخر تحديث لها بمناسبة عيد الربيع الصيني لعام التنين، قامت “غينشين إمباكت” بإثراء لعبها بعناصر عام التنين الصيني. مما منح المستخدمين في مختلف أنحاء العالم فرصة تجريب الثقافة الصينية.
وأوضح فريق “غينشن إمباكت” أن بعض تقنيات التراث الثقافي غير المادي تستخدم أيضا في اللعبة للترويج للحبكة وإضافة المزيد من الإثارة على الجو، مما يقصر المسافة بين المستخدم والثقافة الصينية.
حول هذا الموضوع، قال سون جياشان، الباحث المشارك في جامعة هارفارد، إن التبادل الثقافي يمكن أن يأخذ أشكالا مختلفة في العصر الحالي. وأن الثقافة التقليدية الصينية، لها جاذبيتها حتى عند مستخدمي ألعاب الإنترنت.
لكن بعض مبدعي دراما الإنترنت القصيرة، قالوا بأن أهم تحد تواجهه هذه الصناعة هو عملية التوطين. حيث لا يعد تصدير المنتجات الثقافية والترفيهية مجرّد عملية “نسخ”، بل يجب أن يستجيب لذائقة المشاهد الأجنبي. وهذا يتطلب فهما جيّدا لثقافة المتلقي وعادات الجمهور. ويقول هوشياو نان، الرئيس التنفيذي لمجموعة “يوي ون”، وهي شركة مختصة في أدب الإنترنت، إن المغزى الحقيقي من التبادل الثقافي هو الوصول إلى قلوب الناس في جميع أنحاء العالم. وإثارة الأصداء العاطفية لدى المستخدمين من المحتويات الثقافية التي تقدّمها المنصّات.